أفادت وزيرة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم عفاف أحمد عبدالرحمن بأن عدد الأطفال المتشردين بالولاية بلغ ثلاثة آلاف ونصف، معظمهم من أبناء الولايات الجنوبية، محذرة من تأثير مجريات استفتاء يناير القادم على تعليم الجنوبيين. وأقامت منظمة تنمية الأطفال اليافعين ورشة عمل حول دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز الوضع الإنساني للأطفال، في ظل تداعيات الاستفتاء والحراك السكاني. واعتبر المشاركون أن المرحلة القادمة حرجة ويجب وضع أسوأ السيناريوهات في الاعتبار والعمل على معالجتها بالاستفادة من التجارب السابقة للدول الأخرى. وقالت الوزيرة إن الأطفال هم الأكثر تأثراً باستفتاء يناير القادم، مشددة على أن المجتمع السوداني قادر على امتصاص هذا الحراك. وحذرت من تأثير العملية على تعليم الجنوبيين، مبينة أن غالبية الأسر لديها أبناء في مراحل تعليمية، خاصة أن الامتحانات على الأبواب، ما سيترك آثاراً نفسية، مشيرة إلى أن بعض الأسر عادت مرة أخرى للشمال. واضافت أنه لا بد من حماية الأطفال، داعية الشمال والجنوب لتجاوز القضايا السياسية من أجل القضايا الإنسانية، مشيرة للدور الكبير والفاعل الذي يمكن أن تلعبه منظمات المجتمع المدني. وذكرت أن الأطفال في الإصلاحيات من مسؤولية الدولة المباشرة وعليها توفير أفضل الظروف لهم وحمايتهم من أي تأثيرات سالبة وخاصة في ظل الأوضاع السياسية التي ستترتب على الاستفتاء.