اتفقت وزارتا الثقافة والتعليم العام بالسودان، على إعادة المكتبة المدرسية بمرحلتي الأساس والثانوي، لتفعيل القراءة والاطلاع وتنشيط المهارات التشكيلية لدى الطلاب عبر حصص التربية الفنية، وسيتم استيعاب خريجي الفنون والدراما لتدريسها بجانب محو أمية الفنون البصرية. وأوضح وزير الثقافة السموأل خلف الله القريش لوكالة الأنباء السودانية، أنه تم التوصل إلى اتفاق يقضي بإعادة المكتبة المدرسية التي كانت تلعب دوراً كبيراً في السابق وسط الطلاب بتعليمهم الصبر على القراءة والاطلاع بما ينمي ويطور أفكارهم. وأشار إلى أن الوزارة اقترحت استيعاب خريجي الفنون والدراما للتدريس في المدارس الأساسية والثانوية بجانب محو أمية الفنون البصرية، مؤكداً على أهمية دعم الجمعيات الأدبية بالمدارس لتنشيط الشجاعة الأدبية لدى التلاميذ وتدريبهم على مواجهة الجمهور والتخاطب. وخصصت المدارس في السابق نهاية يوم الخميس لقيام الجمعية الأدبية والتي تستمر غالباً لأكثر من ساعتين يتبارى خلالها الطلاب في تقديم فقرات متنوعة من الرقص والغناء والمنلوج "شعر فكاهي يلحن بطريقة خاصة"، بجانب تخصيص حصة أسبوعية للمكتبة يُلزم فيها الطلاب بقراءة قصة من اختيارهم ليقدموا بعدها ملخصاً مكتوباً ومختصراً حول فحواها. وانطلقت ورش عمل في الأيام الماضية لتقييم المنهج المدرسي وسد الفراقات التي تسببت في تراجع التحصيل المدرسي بالتركيز على مستوى الطالب الجامعي خاصة في اللغة العربية.