طوقت قوات من الشرطة العسكرية والجيش يوم الإثنين بضع عشرات من المحتجين المصريين الذين ما زالوا متواجدين في ميدان التحرير في وسط القاهرة، وقال المحتجون إن الجيش طلب منهم مغادرة الميدان وإلا واجهوا الاعتقال. وقال يحيى صقر أحد المحتجين لرويترز: "أمامنا نصف الساعة للمغادرة. الشرطة العسكرية تطوقنا. لا نعرف ماذا نفعل. نناقش الأمر الآن"، مضيفا أن ضابطاً كبيراً أبلغنا أن أمامنا نصف الساعة لإخلاء الميدان وإلا سنعتقل". وذكر شهود عيان أن الشرطة العسكرية تحيط بالمحتجين ويدعمها عشرات من جنود الجيش. من جهة ثانية قالت صحيفة الأخبار الحكومية المصرية اليوم إن خلافاً حاداً نشب يوم الخميس الماضي بين نجلي الرئيس المخلوع حسني مبارك عقب تسجيل مبارك لخطابه الأخير في محاولة للبقاء في السلطة. الأيام الأخيرة وقالت الأخبار إن علاء مبارك اتهم شقيقه الأصغر جمال - الذي كان يتولى رئاسة لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم - بأنه أفسد الأيام الأخيرة للزعيم البالغ من العمر 82 عاماً عندما فتح الطريق أمام أصدقائه للمشاركة في الحياة السياسية. وقال علاء حسبما ذكرت الصحيفة إن هذا حول المصريين ضد والدهما الذي تولى السلطة في العام 1981. ونقلت الصحيفة عن علاء قوله: "لقد أفسدت البلد عندما فتحت الطريق أمام أصحابك وهذه هي النتيجة بدلاً من أن يتم تكريم أبيك في نهاية حياته ساعدت على تشويه صورته على هذا النحو". ولم تفصح الصحيفة عن مصادرها، وقالت فقط إنها "علمت" التفاصيل. وقالت الصحيفة إن المشادة جرت في قصر الرئاسة بالقاهرة بينما كان مبارك يسجل خطابه الأخير على أمل إقناع المتظاهرين بالتخلي عن مطالبهم وإعطاء الفرصة للإصلاحات التي وعد بها خلال الأشهر الأخيرة من فترة رئاسته. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الشخصيات الكبرى تدخلت للفصل بينهما.