قدمت الوساطة القطرية والأممية بمنبر الدوحة لجميع أطراف التفاوض الحكومة السودانية وحركتي التحرير والعدالة والعدل والمساواة، مشروع وثيقة السلام للتداول والتعديل وإبداء الرأي حولها خلال يومين فقط، على أن تتلقى الرد عليها مساء غد الخميس. وانخرطت أطراف التفاوض اليوم الأربعاء في اجتماعات كثيفة لمناقشة ودراسة مقترحات الوثيقة التي تحوي ستة بنود هي: "الثروة والسلطة، التعويضات، الترتيبات الأمنية، والعودة الطوعية والعدالة، والمصالحة، وحقوق الإنسان". وأفادت مراسلة الشروق من الدوحة تماضر القاضي بأن جميع الوفود الموجود في الدوحة الحكومة والعدل والمساواة وحركة التحرير والعدالة، تسلمت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء وثيقة السلام المقترحة. واعتبرت المراسلة أن تسلّم العدل والمساواة بزعامة خليل للوثيقة، قفزة نوعية، خاصة وأن الحركة ظلت تردد لفترة طويلة جداً بأنها غير معنية بما تم من مناقشات بين حركة التحرير والعدالة والحكومة. وقالت إن الوفود دخلت في اجتماعات مكثفة كل على حدة بغرض إبداء الملاحظات على الوثيقة، مؤكدة أن الوساطة ألزمت الأطراف بتسليمها مساء غد الخميس توطئة لتوقيعها المبدئي. وأضافت أن الوساطة أكدت اعتماد هذه الوثيقة بصورة رسمية بداية الشهر القادم من خلال مؤتمر صحفي بالدوحة يمثل أطراف المصلحة كافة في دافور.