تكشفت بوادرُ ثورة عسكرية تطالبُ بتغيير نظام الحكم في جوبا، إذ حمل منشقُّون عن الجيشِ الشعبي لتحرير السودان بقيادة بيتر قديت، السلاح لأسباب تتعلق بالظلم والتهميش حسب زعمهم, وأعلنوا الحرب على مَنْ سمّوهُم الفاسدين في دولةِ الجنوب الوليدة. وأعلن بيتر قديت في تصريح ل"العربية"، الخميس، أنه يقدم "إنذاراً للشعب في جنوب السودان بأن القتال سيكون ضد المجرمين، وليس الأبرياء من المواطنين "نحن ثورة قمنا عشان نخدم المواطن الجنوبي". وبرزت أزمة انشقاقاتُ الجيش الشعبي لتحرير السودان في خواتيم اتفاقِ السلامِ الشاملِ بين المؤتمرِ الوطني والحركةِ الشعبية، تبادل فيها الطرفانِ الاتهامات بعرقلة مسار الأمنِ والاستقرارِ في الشَمالِ والجنوب.. إلا أن قيادات في الحركةِ الشعبية ترَى أن حمْلَ السلاحِ سيؤدي إلى طريقٍ مسدود لكل الأطراف. وعلق كول ماكير، أحد قيادات الحركة الشعبية، بأن "المبرر غير سليم ونحن في الحركة الشعبية نمد أيدينا بيضاء لكل المنشقين وأن يأتوا لطاولة التفاوض". ويستعد المنشقونَ عن الجيشِ الشعبي لتحرير السودان لقيادة ثورةٍ من أجل تحقيق العدل والتنمية وتصحيح أوضاعِ الجيش، وأطلقوا اسمَ الجيشِ الشعبي لتحريرِ جنوبِ السودان على القوات المنشقة. ولم يمنع إعلانُ الحركةِ الشعبية العفوَ العامّ عن المنشقين من قواتِ الجيش الشعبي أعداداً كبيرة من قياداتِ الجيش من الانخراطِ في مجموعاتٍ قتالية تسعى لتحقيقِ العدلِ والتنميةِ في دولةِ جنوبِ السودان الوليدة.