أعلنت حركة التحرير والعدالة التي تجري مفاوضات مع الحكومة السودانية في العاصمة القطرية الدوحة من أجل التوصل لاتفاق سلام في دارفور، أنها شكّلت لجاناً لدراسة الوثيقة النهائية المطروحة من قبل الوساطة لاتخاذ قرار نهائي بشأنها. وكانت الوساطة سلّمت رؤساء الوفود المشاركة في المحادثات مشروع وثيقة سلام دارفور النهائية، مطالبة الأطراف بإبداء الملاحظات النهائية حول ما ورد فيها، على أن يتم رفعها في موعد أقصاه 7 مايو القادم. وقال كبير مفاوضي حركة التحرير والعدالة تاج الدين نيام للشروق، إن الحركة تعكف حالياً على دراسة الوثيقة النهائية لاتخاذ قرار بشأنها. ووصف ما تم التوصل إليه إلى الآن في مفاوضات الدوحة، بأنه خطوة متقدمة في سبيل حل مشكلة دارفور. اجتماع ووثيقة وقال نيام إن رئيس الحركة د. التيجاني السيسي ترأس اجتماعاً لقيادة الحركة فور تسلمها الوثيقة، مشيراً إلى أن الاجتماع أقر تشكيل عدة لجان لدراسة الوثيقة. وأوضح أن اللجان المعنية سترفع تقاريرها بشأن ما توصل إليه خلال دراسة الوثيقة إلى قادة الحركة الذين سيجتمعون بعد ذلك لاتخاذ القرار النهائي. بالمقابل، أبدى نائب رئيس حركة العدل والمساواة المتمردة بدارفور محمد بحر حمدين، اعتراض الحركة على الوثيقة، وقال إن الزمن الذي حددته الوساطة للوثيقة غير كافٍ. وقال إن "السلام بالنسبة للحركة خيار استراتيجي وجاهزة للدخول في مفاوضات مباشرة مع الوفد الحكومي، معتبراً أن الأخير لا يتمتع بالجدية ولا يمتلك التفويض الكافي للتفاوض مع الحركة. وشدد على أن حركته طرف فاعل في العملية السلمية ولا يمكن لأي جهة أن تتجاوزها.