اقترحت الأممالمتحدة قوةً جديدةً لحفظ السلام، تتألف من سبعة آلاف فرد لجنوب السودان حال انفصاله عن الشمال في يوليو المقبل. ومن المتوقع أن تبقى القوة الحالية المؤلفة من عشرة آلاف فرد بالشمال وستقلل وجودها تدريجياً. وقُدِّم الاقتراح أمس الأربعاء في تقرير جديد للأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون بالتزامن مع تصاعد التوتر في منطقة أبيي. ومن المتوقع أن تبقى قوة حفظ السلام الحالية والمؤلفة من عشرة آلاف فرد في الشمال، لكنها ستقلل وجودها تدريجياً في الخرطوم. ويدعو التقرير إلى بقاء هذه القوة ثلاثة أشهر بعد 9 يوليو المقبل عندما ينفصل الجنوب رسمياً عن الشمال، للسماح ببعض الوقت لإعادة التنظيم. ترتيب مقبول " دبلوماسيون ومسؤولون من الأممالمتحدة يقولون إن السودان لا يريد من قوات حفظ السلام أن تغادر البلاد تماماً رغم أن الحكومة السودانية تفضل أن تكون تلك القوات أقل ظهوراً بالخرطوم "وقال إن هذا "سيمكن الجانبين من تسوية القضايا التي لم تحل بما في ذلك إيجاد ترتيب مقبول من الأطراف لمراقبة الحدود"، مضيفاً أن القوة الجديدة يجب أن تحمل "اسم بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان". وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة اجتماعاً على مستوى عال للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، أنه يجب على الشمال والجنوب التوقف عن العمليات العسكرية، وسحب كل القوات والعناصر المسلحة من منطقة أبيي، والكف عن ارتكاب مزيد من الأعمال الهجومية بما في ذلك الهجمات على قوات حفظ السلام. ويجب أن يقر مجلس الأمن الدولي -الذي زار ممثلون له الخرطوم هذا الأسبوع- القوة المقترحة الجديدة، وسيجري المجلس مشاورات في جلسة مغلقة بشأن السودان غداً الجمعة. وقال دبلوماسيون ومسؤولون من الأممالمتحدة طلبوا عدم الإفصاح عن أسمائهم إن السودان لا يريد من قوات حفظ السلام أن تغادر البلاد تماماً، رغم أن الحكومة السودانية تفضل أن تكون تلك القوات أقل ظهوراً في الخرطوم.