عبرت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، يوم الأربعاء، عن تحفظاتها بشأن ما إذا كانت دمشق ستلتزم بخطة الجامعة العربية التي تهدف إلى إنهاء حملة عنيفة على المحتجين، وكررت الدعوة الأميركية للرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها ستراجع تفاصيل اتفاق أعلنته الجامعة العربية، وقالت إن سوريا وافقت بموجبه على الوقف الكامل للعنف وإطلاق سراح السجناء وإزالة الوجود العسكري من المدن والمناطق السكنية والسماح للجامعة العربية ووسائل الإعلام بدخول البلاد لتغطية الأوضاع. وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، إلى أن واشنطن لديها شكوك بشأن إمكانية تنفيذ الخطة. وقالت في إفادة صحفية "سمعنا كثيراً من وعود الإصلاح"، مضيفة أن القضية الجوهرية هي "عملية حقيقية للتحول الديمقراطي في سوريا". وتابعت: "توجد مخاطرة هنا بأنهم يحاولون مواصلة الدبلوماسية وأنهم يحاولون أن يعرضوا على شعبهم نصف خطوات أو ربع إجراءات بدلاً من اتخاذ خطوات حقيقية". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، للصحافيين: "موقفنا ما زال هو أن الرئيس الأسد فقد شرعيته ويجب أن يتنحى... نؤيّد كل الجهود الدولية التي تستهدف إقناع النظام بوقف مهاجمة شعبه".