قال مسؤول سوداني، يوم الأربعاء، إن السودان لم يوقف صادرات النفط من جنوب السودان ولا يعتزم فعل ذلك. وتأتي التصريحات بعد يومين من إعلان وزير النفط السوداني تعليق صادرات جنوب السودان النفطية لخلاف على رسوم العبور. وأبلغ رئيس وفد المفاوضات السوداني، إدريس عبدالقادر، الصحافيين في أديس أبابا حيث تجرى مفاوضات بين الجانبين، أن السودان لم ولن يوقف تدفق الخام عبر أراضيه حتى رغم عدم حصوله على مستحقاته المتأخرة. ورشحت أنباء عن انهيار مفاوضات أديس أبابا بين الخرطوم وجوبا حول خلافات النفط إثر انسحاب وفد جنوب السودان برئاسة باقان أموم احتجاجاً على تعليق الخرطوم لصادرات النفط الجنوبية عبر موانئها. وكشفت مصادر للشروق عن حالة من الجمود سادت خلال الساعات الأخيرة أروقة المفاوضات التي تجرى بوساطة من رئيس اللجنة الأفريقية عالية المستوى، برئاسة ثامبو أمبيكي، الذي يقود جهوداً حثيثة لإخراج المحادثات من جمودها. ضد الانتظار وفي الخرطوم، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية، العبيد أحمد مروح، إن وفد الحكومة أبلغ الوسيط الأفريقي بأن السودان لن يستطيع الانتظار إلى ما لا نهاية. وأضاف أن السودان ظل يصدِّر نفط الجنوب منذ يوليو الماضي دون مقابل رغم إرساله الفواتير لحكومة الجنوب. وكشف المتحدّث باسم الخارجية في تصريحات صحفية يوم الثلاثاء عن ثلاثة خيارات تم طرحها أولها ما اقترحه الوسيط ثابو أمبيكي حول ترتيبات اقتصادية يتم عبرها تقديم مساعدات كل دولة للأخرى. وأشار مروح إلى أن السودان لديه استحقاق على دولة الجنوب مقابل العبور، والمعالجة المركزية وتصدير النفط، واقترح السودان مبلغ 10,5 مليارات دولار، فيما اقترحت اللجنة الأفريقية وصندوق النقد الدولي مبلغ 7,4 مليارات دولار. وأوضح أن أياً من الخيارات لم يتم الاتفاق عليه حتى الآن، وأضاف أن الخيار الثالث هو التفاوض المباشر وفق المعايير الدولية ومنطق العرض والطلب. ونبه إلى أنه في حال عدم التوصل لاتفاق عبر آلية الاتحاد الأفريقي قد يضطر السودان إلى أخذ استحقاقاته دون التوصل لاتفاق.