تعتزم الحكومة السودانية إحالة غابات بولاية سنار إلى منتجعات عالمية تجعل من المنطقة قبلة للسياحة الداخلية والخارجية والمؤتمرات. وتبدأ الخطة بغابة "أبوجلي" الواقعة على الضفة الشرقية للنيل الأزرق عند مدينة سنار والتي يخترقها جسر المدينة الجديد. وبحسب مراسل الشروق في سنار، فإن غابة "أبوجلي" ذات المساحة الكبيرة قابلة للتحول إلى منتجع سياحي مهم ومقر لاستضافة المؤتمرات الدولية عبر خطة للوزارة تعتزم إنفاذها قريباً بإشراك القطاع الخاص. وأشار مدير الهيئة السودانية للغابات عبدالعظيم ميرغني، لقناة الشروق، إلى أن الخطوات المستقبلية تشمل تنمية وصيانة الغابات والمحميات الطبيعية عبر تنسيق بين إدارات المحميات والغابات. من جهته، أوضح مدير الهيئة القومية للغابات، عبدالعظيم ميرغني، أن إدارته وقعت مذكرة تفاهم مع الحكومة الولائية لتطوير المنطقة في مجال السياحة والفندقة. وتأمل حكومة الولاية أن تتحول سنار إلى منطقة مهمة في خارطة السياحة العالمية. خارطة جديدة من جانبه، أكد وزير البيئة والتنمية العمرانية بالسودان، حسن عبدالقادر هلال، أن المرحلة القادمة ستشهد اهتماماً واسعاً في القطاع الغابي ووضع خارطة جديدة لتطويرها ونشر الثقافة الغابية، فضلاً عن زيادة المساحات الخضراء في الغابات الشعبية. وقال هلال لقناة الشروق عقب تفقده الغابات بولاية سنار، إن السياحة في السودان بحاجة لبنيات تحتية. وأشار الوزير إلى أهمية السياحة الخضراء، وأكد أن السودانيين لا يعرفون بلادهم، موضحاً أن السفر للخارج بغرض السياحة لن يكون مهماً بعد انتشار المنتجعات السياحية في مناطق سنار وسنجة، واعتبر أن الغابات في المنطقة يمكن أن تضارع منتجعات في كينيا وجنوب أفريقيا. وأكد مدير هيئة الغابات بسنار، أحمد إبراهيم، أهمية الغابات لقطاع الصمغ العربي، خاصة فيما يتعلق بالأدوار الاقتصادية التي يستفيد منها المنتجون. وقطع العمل في مشروع كبري سنار الجديد مراحل متقدمة، ومن المتوقع أن ينتهي فيه العمل بنهاية العام الجاري، حسب إفادات الشركة الصينية المنفذة، ويربط الكبري بين شبكة طرق قومية عابرة.