حذرت الخرطوم دولة جنوب السودان من مغبة القيام بأي عمل عدائي يستهدف حقول البترول والمنشآت النفطية بالشمال، واتهمت في الوقت نفسه وفد الجنوب بتبني مواقف تهدف لإجهاض مفاوضات أديس أبابا بشأن القضايا العالقة. وعبر وفد حكومة السودان في مفاوضات القضايا العالقة مع دولة جنوب السودان في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا عن خيبة أمله فيما أسماه بموقف جوبا السلبي من المفاوضات. وقال وفد حكومة السودان في بيان تلقت شبكة الشروق نسخة منه إن حكومة جنوب السودان كانت تهدف لخلق أزمة من خلال استمرار بيانات رئيس وفدها السالبة والتي طالت حتى رئيس الدولة، بالإضافة إلى قرارها إغلاق حقول النفط في وقت كانت فيه الاجتماعات منعقدة بين الطرفين في أديس أبابا. وتابع البيان أنه: "لم يكن لحكومة جنوب السودان أي استعداد للوصول إلى اتفاق عادل للطرفين". تحذيرات شمالية وحذرت الخرطوم حكومة جنوب السودان من مغبة القيام بأي عمل عدائي أو تخريبي يستهدف حقول البترول والمنشآت النفطية بالشمال، "وبالذات خط أنابيب شركة النيل الكبرى للبترول ومنشآت المعالجة التابعة لها". وأشار البيان إلى أن حكومة جنوب السودان قابلت حسن نية الخرطوم ورغبتها في التوصل لاتفاق بوضع شروط تعجيزية من أجل الوصول إلى اتفاق مثل إصرارها على تضمين بعض المواضيع الأخرى: (إقرار حكومة السودان تبعية أبيي إلى الجنوب والتخلي عن المناطق الحدودية المختلف عليها). وأكد "المعلوم أن ترسيم الحدود بين البلدين (نحو 2175 كلم)، يستغرق وقتاً طويلاً فضلاً عن الاتفاق على مناطق الخلاف قبل الترسيم الميداني". وأضاف أن الهدف من وضع هذه الشروط التعجيزية من قبل حكومة الجنوب هو لتهيئة، كما يتوهمون، لتغيير النظام في الخرطوم من قبل مجموعة في الحركة الشعبية متآمرة مع مجموعات الضغط المتمثلة في اللوبي الصهيوني واليمين المتطرف في الولاياتالمتحدة وبعض الدوائر الغربية الأخرى التي تكن العداء للسودان.