تعهد الرئيس السوداني عمر البشير بأن تعمل حكومته خلال الفترة القادمة على نشر ثقافة السلام وإزالة الغبن وتعزيز الثقة بين أبناء الوطن الواحد، ودعا لتقديم التعايش القائم بين المسلمين والأقباط في السودان أُنموذجاً للعالم. وقال البشير في حفل إفطار رمضان الذي درجت الطائفة القبطية بالسودان على تنظيمه سنوياً، إن التعايش بين مسلمي وأقباط السودان لوحة نرسلها للعالم من حولنا، مشيراً الى أن الأقباط ظلوا ولا يزالون يمثلون جزءاً من النسيج الاجتماعى والثقافي والسياسي في السودان، ويشاركون في كل الأحداث التي تمر بالبلاد. ووصف الرئيس السوداني الإفطار الجماعي للأقباط بأنه تعبير حقيقي للتعايش السلمي والديني الذي يميز السودانيين، وقال: "إننا قادرون أن نقدم هذا الأنموذج للعالم". مشاكل لا ترقى لحمل السلاح وأقرّ الرئيس البشير، أن السودان لديه مشاكل ولكنها لا ترقى الى حمل السلاح، مشيراً الى أن الحكومة دأبت على مفاوضة كل من يحمل السلاح لأن أي حل آخر غير الحوار يعني القتل والتشريد. وقال إن إقليم دارفور عاش التهميش في الماضي، وعند قيام ثورة الإنقاذ الوطني كانت بدارفور 11 مدرسة ثانوية والآن يوجد بها خمس جامعات وأكثر من 600 مدرسة ثانوية، مؤكداً أن دارفور الآن وبشهادة المجتمع الدولي آمنة ومستقرة. وأمّن البشير على ضرورة الاستقرار السياسي، وقال نحن مقبلون على الانتخابات التي نريدها أن تكون أنموذجاً للعالم في الحرية والنزاهة لأنها أهم وسائل الاستقرار السياسى، ونريد أن تخرج الأمة السودانية من هذه الدائرة عبر انتخابات نزيهة تكون مقدمة لإجراء استفتاء حول تقرير المصير لأبناء الجنوب تكون نتيجته الوحدة الطوعية، لأن السودان المجزأ سيكون عرضة ونهباً للأعداء.