اتهمت المعارضة السورية، القوات الحكومية، بشن حملة عسكرية قاسية قبل ثلاثة أيام من انتهاء المهلة المحددة بموجب مبادرة المبعوث الدولي، كوفي عنان، لوقف العنف، أسفرت عن "مجازر" في محافظات حماة وحلب وحمص، مشيرة لسقوط 121 قتيلاً. بينما قالت السلطات التركية إن عدد اللاجئين السوريين على أراضيها ارتفع إلى 24 ألفاً، في حين ندد الأمين العام للأمم المتحدة بهجمات قوات النظام السوري. وقالت لجان التنسيق المحلية، وهي جماعة معارضة تقوم بتسجيل الأحداث الميدانية، إن أعداد القتلى الذين باتت تمتلك هوياتهم ارتفع السبت إلى 121، من بينهم 59 في حماة و28 في حمص و13 في ريف حلب و19 في ادلب، إلى جانب قتيل في كل من درعا ودوما بريف دمشق. وذكرت اللجان أن الحصيلة الأكبر من قتلى محافظة حماة سقطوا في بلدة "اللطمانة" التي قالت إن جيش النظام طوقها فجراً وبدأ بالقصف العشوائي العنيف، ما أدى إلى تهدم منازل بأكملها على رؤوس أصحابها، قبل أن يقتحمها "ويبدأ عناصره بإطلاق نار عشوائي على أي شيء متحرك"، على حد تعبيرها. كما اقتحمت قوات الجيش السوري مدينة طيبة الإمام بمحافظة حماة، وسط إطلاق نار عشوائي، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى، وأفادت لجان التنسيق بالعثور على مقبرة جماعية ل13 جثة لم تعرف هويات أصحابها بعد.