رفضت المعارضة السورية طلب الحكومة تقديمها ضمانات مكتوبة بالالتزام بوقف القتال ونزع أسلحتها قبل تطبيق خطة السلام المقترحة في سوريا. واتهم متحدثون باسم المعارضة الرئيس بشار الأسد بتخريب الاتفاق الذي تم التفاوض عليه مع المبعوث الدولي. ويقول رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريطانيا، رامي عبدالرحمن، نقلاً عن مصادر متعددة إن مروحية تابعة للجيش السوري أسقطت خلال مواجهات في الريف الشرقي لمدينة جسر الشغور. من جانبه، قال المبعوث الدولي والعربي الخاص إلى سوريا، كوفي عنان، الأحد، إن التصعيد "المرفوض" لوتيرة العنف في سوريا يعد "انتهاكاً للضمانات" التي التزمت بها الحكومة السورية أمامه بوقف العنف. ودعا عنان، المبعوث الخاص لسوريا من الأممالمتحدة والجامعة العربية، الحكومة السورية ومسلحي المعارضة "بوقف أشكال العنف كافة في البلاد بحلول الساعة السادسة بتوقيت دمشق، يوم الخميس الثاني عشر من هذا الشهر"، كما هو منصوص عليه في الخطة. وقال عنان: "ونحن نقترب من الموعد النهائي وهو الثلاثاء العاشر من أبريل، أُذكّر الحكومة السورية بالحاجة إلى التطبيق الكامل لالتزاماتها، وأؤكد على أن التصعيد الحالي للعنف مرفوض". وأضاف: "أنا على اتصال دائم مع الحكومة السورية، وطلبت من الدول، التي لها نفوذ على الجهات المعنية كافة، استخدام نفوذها الآن لضمان وضع حدٍّ لإراقة الدماء، والبدء في الحوار".