انطلقت مزيد من الدعوات لدولة جنوب السودان للانسحاب الفوري من منطقة هجليج البترولية التي احتلتها قبل أسبوع. واعتبرت إيران الهجوم انتهاكاً سافراً لسيادة السودان، بينما نقلت الصين وقفتها مع الأخير، ونادت موريتانيا بوضع حدٍّ للاقتتال. وعبَّرت الصين عن وقفتها الصلبة تجاه السودان، مؤيدة قرار مجلس الأمن الدولي بمطالبة حكومة جنوب السودان بسحب قواتها من منطقة هجليج. وأكد السفير الصيني بالخرطوم، أليو اكسوجوانج، حرص بلاده على سلامة البنيات الأساسية للنفط. وطمأن وزير النفط، عوض الجاز، في اجتماع معه بالحفاظ على رعايا دولته العاملين بالحقل النفطي. ورهن الجاز التفاوض مع حكومة الجنوب بتحرير كامل لمنطقة هجليج، واصفاً العدوان بأنه مدفوع بأجندة خارجية تستهدف السودان وشركاءه. انتهاك سافر " إيران تدعو جنوب السودان إلى احترام سيادة السودان وانسحاب قواته من منطقة هجليج،كما أدانت موريتانيا اعتداء جوبا على المنطقة داعية إلى وضع حدٍّ لهذا الاعتداء فوراً "في السياق ذاته، دعت إيران دولة جنوب السودان إلى احترام سيادة السودان وانسحاب قواتها من الأراضي من منطقة هجليج. وأعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، الإثنين، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" عن قلق بلاده من انتهاك جنوب السودان لحدود جاره الشمالي السودان، داعياً جوبا إلى احترام سيادة الخرطوم. وقال إن إيران تتابع عن كثب التطورات التي تحدث في الشرق الأوسط، مؤكداً أن إيران تريد من قوات جنوب السودان الإنسحاب إلى حدودها واحترام سيادة السودان. ودعا كلا البلدين إلى ضبط النفس لتمهيد الطريق لإجراء محادثات تنهي الخلافات بينهما بالوسائل السلمية، مشيراً إلى أن التوتر بين الجنوب والشمال لا يمكن حله بالتدخل العسكري. وعلى صعيد مماثل، أدانت موريتانيا اعتداء دولة جنوب السودان لمنطقة هجليج، داعية دولة جنوب السودان إلى وضع حدٍّ لهذا الاعتداء فوراً. جاء ذلك خلال استقبال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني، حمادي ولد حمادي، الأحد، بمكتبه بنواكشوط سفير جمهورية السودان المعتمد في موريتانيا، ياسين عوض إسماعيل. ونقل له تضامن الحكومة والشعب الموريتانيين مع جمهورية السودان بعد اعتداء دولة جنوب السودان على منطقة هجليج الثلاثاء الماضي.