أوصى مؤتمر "الإعجاز العلمي في القرآن والسنة" الذي انعقد في جامعة وادي النيل، بقيام رابطة علمية تعنى بدراسة الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة وضرورة العناية به من خلال الحقائق العلمية والتجارب الإنسانية كافة. وقدمت خلال المؤتمر، الذي أمه لفيف من أهل السياسة والفكر والقرآن، أكثر من خمس عشرة ورقة علمية، عكف على إعدادها ثلة من العلماء والمختصين في شتى مجالات العلوم. وقال مدير جامعة وادي النيل؛ علي عبدالله النعيم، إن كل الأوراق المقدّمة في هذا المؤتمر تعالج القضايا المتصلة بالبحث العلمي في المجالات المختلفة، وهو استخدام للتفسير العلمي واستفادة من العلوم التطبيقية والطبيعية والطبية والزراعية، بجانب استخدام علوم اللغة والتفسير وما يتصل بها. مجال للتسابق وأضاف النعيم أن الجامعة ضمن مناشطها العلمية في موسمها الثقافي سارعت إلى عقد مؤتمر الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة بالتعاون مع الهيئة العلمية للإعجاز العلمي لإدراكها بأن أحق ما ينبغي أن يشغل الباحثين وأفضل مجال يتسابق فيه العلماء هو مدارسة القرآن الكريم والسنة النبوية وإظهار تجلياتهما وإعجازهما في مختلف العلوم الإنسانية والنظرية والتطبيقية. من جانبه أشار والي ولاية نهر النيل؛ الهادي عبدالله، إلى أن العالم يعيش في عصر البحث العلمي والتقدم التكنولوجي والإنتاج المعرفي عبر الفضاءات الواسعة المتداخلة. وأضاف: "لا سبيل لنا للمنافسة والمشاركة المؤثرة إيجاباً في الآخرين إلا بالرجوع إلى منهج دعائمنا وأسسنا الفكرية السليمة واستغلال المنهج العلمي الرقيق الذي لا يكون إلا وسطياً". وأكد ممثل الهيئة العالمية للإعجاز العلمي- مكتب السودان ، مبارك المجذوب، أن الإعجاز في القرآن والسنة لا يقتصر على الإعجاز العلمي "فهو غيض من فيض". وأشار إلى أن "القرآن معجز في أسلوبه ومعجز في بيانه وبلاغته وإخباره بالغيبيات وبشريعته ولا يكاد يمر عصر إلا ويظهر منه إعجاز".