استنكر عدد من الأئمة والدعاة في خطبة الجمعة بالخرطوم أمس، قرار المحكمة التي منحت الطفل السوداني الأصل من ولاية كسلا إلى أسرة جنوبية، للسفر به إلى دولة الجنوب، وقال العلماء إنه لا يجوز تسليم الطفل لجهة نصرانية. ومن بين العلماء الذين أدانوا قرار المحكمة الأمين العام لهيئة علماء المسلمين البروفيسور محمد عثمان صالح، والشيخ محمد الأمين إسماعيل بجامع أنصار السنة بالخرطوم، ود. إبراهيم الكاروري إمام مسجد أم درمان الكبير، ود. عبد الله سيد أحمد إمام مسجد الخرطوم الكبير. وقال إمام وخطيب مسجد أم درمان الكبير د. إبراهيم الكاروري، إنه لا يجوز شرعاً لولي الأمر أن يسلم طفلاَ إلى جهة نصرانية، وقال إن مقاصد الشريعة هي حفظ المال والعرض والعقل، وأضاف أن تسليم الطفل لأسرة جنوبية يعني أننا فرَّطنا في دينه. وفي ذات السياق أبدى إمام وخطيب مسجد الخرطوم الكبير عبد الله سيد أحمد استغرابه القرار، وتساءل: كيف تسمح المحكمة بتسليم الطفل للذهاب به إلى ديار غير الإسلام، موضحاً أنه لا توجد أوراق تثبت أن الطفل ينتمي بالتبني للأسرة الجنوبية، مشدداً في ذات الوقت على عدم سفره إلى دولة الجنوب وإبقائه بالسودان، وحمَّل سيد أحمد الدولة والجميع مسؤولية الطفل، وقال: كلنا مسؤولون عنه، وأردف: كلنا مسؤولون عن وجود أطفال دار المايقوما.