سجل وفد الحكومة السودانية لمفاوضات أديس أبابا اعتراضاً لدى الوساطة الأفريقية بعد دفع مفاوضي جنوب السودان بخريطة الدولة الجديدة متضمنة مناطق حدودية مختلف عليها من بينها المنطقة المعروفة بأربعة عشر ميل والتي اقتطعت لصالح جوبا. وطلب وفد الجنوب من الوساطة بقيادة الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو أمبيكي اعتماد الخريطة كمرجعية في النزاع الحدودي خاصة المنطقة المعنية. وقال عضو الوفد السوداني العميد عثمان إبراهيم بانقا للصحافيين إن السودان اعترض رسمياً على الخريطة لافتقارها المرجعية المحلية ممثلة في تقرير لجنة الحدود المقدم للرئاسة إلى جانب عدم اعتمادها من الجهات الدولية المعروفة في رسم حدود البلدان وفق معايير فنية ومقاييس رسم معروفة. وقال إن وفد الحكومة شدد على أن الإصرار على إقحام خارطة الجنوب يعرقل حسم الملف الأمني والحدودي. الحدود الدولية وأوضح بانقا أن الخرطوم طالبت بالرجوع إلى الحدود الدولية المعروفة والمحددة في الأول من يناير 1956. ونوهت مصادر مأذونة تحدثت للشروق إلى أن اعتماد الخريطة المعنية سيؤثر على تحديد المناطق المنزوعة السلاح، ونقاط انتشار المراقبين الدوليين بما يستلزم إلغاء خارطة دولة الجنوب التي أقرتها منفردة والالتزام بالحدود الدولية المعروفة. وتنطلق يوم الإثنين في أديس أبابا المفاوضات الأمنية بين البلدين بعد وصول الوفد الأمني السوداني بقيادة وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين. ودخل الوفد الأمني السوداني فور وصوله مباشرة في اجتماع مغلق مع وفد السودان للمفاوضات للوقوف على آخر ما تم التوصل إليه خلال الاجتماعات التحضيرية في اليومين الماضيين. وتبحث وقف الأعمال العدائية بين الطرفين والاتفاق على تحديد منطقة منزوعة السلاح بين البلدين بعمق عشرة كيلومترات وأيضاً وقف دعم جوبا للمتمردين.