أشارت دراسة بريطانية، إلى أن الرحلات الجوية، ستتأثر بالمزيد من المطبات الهوائية في المستقبل إذا واصل المناخ تغيره كما يتوقع العلماء. وخلص فريق البحث في جامعة ريدنغ إلى أن الطائرات تواجه الآن رياحاً أعتى من الماضي. وتقول الدراسة التي نشرها الباحثون في نشرة (Nature Climate Change) إن المسافرين سيشهدون كماً أكبر من المطبات الهوائية بحلول منتصف القرن الحالي، وإن هذه المطبات ستكون أشد من التي تعودوا عليها. وفيما يخص المجال الجوي الذي تسلكه الرّحلات التّجارية عبر المحيط الاطلسي، فسيشهد توسعاً في المساحة المتأثرة بالمطبات. وركز فريق البحث دراسته على الممر الجوي شمالي المحيط الأطلسي الذي تستخدمه زهاء 600 رحلة جوية يومياً بين أوروبا وأميركا الشمالية. واستخدم الفريق حاسوبا خارق السرعة لمحاكاة التغيرات المحتملة للتيارات الهوائية على ارتفاع عشرة كيلومترات، مثل تيار (jetstream) السريع. وهناك أدلة تشير إلى أن سرعة هذا التيار بالذات آخذة بالازدياد، مما سيتسبب بالمزيد من المطبات، بينما يزداد المناخ دفئاً. وأشارت النتائج التي خرج بها الحاسوب إلى أن شدة المطبات قد ترتفع بنسبة تتراوح بين 10 و40 بالمئة، بينما ستتسع مساحة الجو المتأثر بهذه المطبات بنسبة تتراوح بين 40 و170 بالمئة بمعدل قد يبلغ 100 بالمئة. بعبارة أخرى، ستتضاعف مساحة الجو المتأثرة بالمطبات الشديدة.