تبذل منظمات وطنية سودانية جهوداً مقدرة لتخفيف الآثار الإنسانية التي نتجت عن موجة السيول والأمطار التي اجتاحت أخيراً أجزاء واسعة من ولاية الخرطوم. وتسعى هذه المنظمات لأجل احتواء الأوضاع الصحية خصوصاً في مناطق شرق النيل. وقال الأمين العام لمنظمة العون الإنساني والتنمية "هاد" د. سراج الدين عبدالغفار، لشبكة الشروق يوم الأحد، إن المنظمة بدأت عملها منذ بداية الأزمة. وأوضح أنها قامت بتقديم وجبات إفطار خلال شهر رمضان وتوزيع مواد إغاثية لعدد من الأسر في منطقة مرابيع الشريف بشرق النيل. وقال عبدالغفار إن مجهوداتهم ستستمر في الفترة القادمة، مشيراً إلى تعاونهم مع اللجان الشعبية في الأحياء في عمليتي الحصر والتوزيع لضمان وصول الدعم لمستحقيه. دعم مقدر من جانبه، عبَّر ممثل اللجنة الشعبية بمرابيع الشريف "مربع 5" حسين محمد عثمان، عن رضائهم لما قدمته المنظمة من دعم مقدَّر للمتضررين. ومن جهتها، تسعى منظمة (بانكير) للإسهام في احتواء الوضع الصحي في مناطق متضرري السيول خاصة في مرابيع الشريف. وقال مدير المشروعات بالمنظمة مدثر عثمان المحبوب، إن المنظمة شكلت منذ بداية الأزمة فريقاً صحياً مكوناً من عدد أربعة أطباء واثنين من فنيي المعمل واثنين من الصيدلية ومساعد طبي. وأوضح المحبوب أن (بانكير) قدمت جميع الخدمات الطبية للمواطنين ووفرت الأدوية الأساسية مجاناً. وأضاف أن التردد اليومي على العيادة يقدر بحوالى 150 مريضاً، وأكد أنهم يعملون حالياً على تنظيم أنشطة لإصحاح البيئة بالتعاون مع منظمة العون الإنساني والتنمية "هاد" وأهالي المنطقة تنطلق في الأيام القادمة.