دشَّن السودان خطةً لتعزيز صحة الأم والطفل تستهدف خفض معدَّل وفيات الأطفال إلى 41% والنساء إلى 42%، وأكد وفاة 2500 طفل بأسباب يمكن تفاديها، موضحاً أن معدَّل الوفيات ما زال مرتفعاً بلا جهود تذكر. وشهد نائب الرئيس السوداني الحاج آدم يوسف، مساء الأربعاء، بفندق كورينثيا بالخرطوم تدشين الخطة القومية لتعزيز صحة الأم والطفل خلال الأعوام 2013-2015، بحضور وزير الصحة بحر أبوقردة، والمدير العام لمنظمة اليونسيف، والمدير الإقليمي لصندوق الأممالمتحدة للسكان، والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، وعدد من السفراء والمنظمات الطوعية والأطباء والإعلاميين. وأكد الحاج آدم أن المسيرة ماضية ولن تتوقف حتى تبلغ الغايات والأهداف، على الرغم من أن السودان واجه إجراءات ظالمة من جهات خارجية، قائلاً إن البلاد ومنذ 25 سنة تحت المقاطعة والعقوبات الاقتصادية، ولكن الدولة تقوم بدورها تجاه الأم والطفل على الرغم من هذه العقبات. وأعلن التزام السودان بالتعاون مع المؤسسات الدولية والدول الصديقة تخصيص الموارد للخطة. دعم الشركاء من جهته، أكد وزير الصحة الاتحادية الالتزام بالخطة القومية والتنسيق التام مع الشركاء الدوليين، راجياً منهم تقديم الدعم لتنفيذ الخطة. وأوضح المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، أن الخطة تستهدف خفض معدل الوفيات للأطفال إلى 41% والنساء إلى 42% في الفترة ما بين 1990- 2015، مشيراً لوفاة 2500 طفل بأسباب يمكن تفاديها، وأن معدل الوفيات ما زال مرتفعاً دون جهود تذكر. من جهته، أكد وكيل وزارة الصحة الاتحادية عصام الدين محمد عبدالله، أنه تم إعداد الخطة بعد تحليل للوضع الصحي الراهن للمؤشرات الصحية على مستوى محليات السودان بدعم فني من منظمة الصحة العالمية واليونسيف وصندوق الأممالمتحدة للسكان. وأشار إلى أنه تم إعطاء الأولوية للمحليات ذات التغطية المنخفضة بخدمات صحة الطفل والأم والتركيز على المحليات ذات التغطية المنخفضة للخدمات الصحية على مستوى المجتمع (قابلات- والمعاون الصحي)، فضلاً عن المحليات ذات الكثافة السكانية العالية. وأبان أنه تم وضع خطة تهدف لتحسين صحة الأمهات والأطفال وخفض وفيات الأمهات والأطفال دون الخامسة للوصول للأهداف الإنمائية الألفية.