رحَّبت وزارة الخارجية الصينية، يوم الأربعاء، باتفاقية تم التوصل لها بين السودان وجنوب السودان، ودعت الدولتين لمواصلة العمل على تحسين العلاقات بينهما. واتفق الجانبان عقب مباحثات بالخرطوم على مواصلة تدفق بترول الجنوب عبر أراضي السودان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي في مؤتمر صحفي، تعليقاً على زيارة رئيس جنوب السودان سيلفاكير ميارديت للسودان، إن الصين تقدر الموقف المرن للجانبين، وأيضاً الجهود المتواصلة للمجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأفريقي بهذا الصدد. وأضاف هونغ أن الصين ترحب بالاتفاق وتأمل أن تنتهز الدولتان هذه الزيارة فرصة لمواصلة تحسين وتطوير علاقاتهما، موضحاً أنه باعتبار أن الصين صديقة للجانبين، فإنها ترغب دائماً في دفع المفاوضات بينهما لحل نزاعاتهما. وأشار المتحدث الصيني، إلى اللقاء الذي تم بين الجانب الصيني مع المبعوث الخاص لرئيس جنوب السودان ووزير خارجية السودان، عندما أرسلت الصين ممثلها الخاص حول الشؤون الأفريقية لزيارة المنطقة في ثلاث مناسبات منذ يونيو الماضي. وأوضح أن بلاده ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لتعزيز تحسن وتقدم العلاقات بين السودان وجنوب السودان وستقوم بدور إيجابي بهذا الصدد. يذكر أنه في سبتمبر 2012، وقع السودان وجنوب السودان مجموعة اتفاقيات تعاون لإنهاء التوتر منذ انفصالهما في 2011، واستئناف تصدير بترول الجنوب عن طريق السودان والوقف الفوري لأي دعم للمتمردين عبر الحدود المشتركة.