أعلنت حكومة غامبيا انسحابها من منظمة الكومنولث بعد ثمانية وأربعين عاماً من انضمامها إليها. وقالت الحكومة في بيان لها بث عبر التلفزيون الرسمي، إن غامبيا لن تكون طرفاً في هيئة تعد امتداداً للاستعمارية. وهناك تاريخ من الكراهية بين رئيس غامبيا يحيى جامع -الذي جاء إلى السلطة في انقلاب عام 1994- وبريطانيا المستعمر السابق لبلاده. وأشار مراسلون إلى أن غامبيا واجهت انتقادات أوائل العام الجاري في التقرير السنوي البريطاني لحقوق الإنسان والديمقراطية بسبب ما قيل إنها حالات اعتقال خارج نطاق القانون وإغلاق غير قانوني لصحف ومحطات إذاعة وتمييز ضد الأقليات. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الغامبية -فضل عدم الكشف عن هُويته- لوكالة فرانس برس، إن هذا القرار يتفق مع توجهات الحكومة التي رفضت في أبريل 2012 اتفاقاً اقترحه الكومنولث كي تشكِّل بانجول لجاناً حول حقوق الإنسان والإعلام والتصدي للفساد. من جهته، قال ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية مساء الأربعاء، إن "القرارات المتعلقة بالانتماء إلى الكومنولث تعود إلى حكومة كل بلد عضو". وأضاف "أننا نأسف كثيراً أن تقرر غامبيا أو أي بلد آخر، الخروج من الكومنولث". والكومنولث عبارة عن اتحاد طوعي مكوَّن من 53 دولة جميعها من ولايات الإمبراطورية البريطانية السَّابقة.