تنادى مريدو الشيخ صديق أحمد حمدون للاحتفال بذكرى رحيله السنوية ال28 بمركزه الإسلامي بمدينة أمدرمان الحارة 65 وسط مشاركة فاعلة من رجال الطرق الصوفية، وشرع مريدو الراحل في تشييد خلاوى باسمه لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه. ورحل الشيخ صديق أحمد حمدون في الرابع والعشرين من العام 1985م بعد أن شهدت مراحله العمرية كافة حفظاً تاماً للقرآن الكريم وتدريس علومه. وتعد مشاركة الشيخ صديق أحمد حمدون في البرنامج الإذاعي المشهور "دراسات في القرآن الكريم"، الذي كان يقدمة أ.د عبد الله الطيب، أحد أهم البرامج التي استمرت لمدة أحد عشر عاماً، وكان البرنامج المفضل لكثير من المستمعين الذين تواصلوا مع صديق من خلال الاستماع لتلاوته العطرة للقرآن الكريم. وولد الشيخ صديق أحمد حمدون في العام 1925 بقرية "الهبيكة" عكود بالقرب من رفاعة من أسرة متدينة، بعثته لخلوة ود أبو صالح، فحفظ القرآن وعمره لم يتجاوز الخامسة على يد الفكي أحمد المقبول، الذي كان يصفه بالفطن الذكي. الذكرى العطرة " الاحتفال بذكرى رحيل الشيخ صديق جاء هذه المرة بوضع حجر الأساس لمجمع خلاوى باسمه بمحلية كرري بالحارة 65 المتزامن مع الذكرى السنوية ال(28) لرحيل الشيخ " وحفظ الشيخ صديق أحمد حمدون القرآن قبل أن يتجاوز عمره الخمس سنوات، وتدرج في تعلمه حتى صار معلماً للقرآن الكريم وعلومه بجامعة أمدرمان الإسلامية، مسترشداً بالمنهج الصوفي الذي تربى عليه وترعرع فيه، حتى صار واحداً من رجاله الذين يشار إليهم بالبنان. وترك حمدون أثراً لا يبلى في صدور تلاميذه ومريديه بمدينة الثورة الحارة 65، فكان الوفاء ممن استضاء من هذا النور الرباني، وصاحب الصوت الشجي الذي يأخذك إلى فضاءات تسمو إليها الروح، ويسكن إليها الجسد، وأنت تستمع إلى القرآن الكريم بصوته العذب. واعتبر مدير هيئة الختمية، نائب المجمع الصوفي العام، صلاح الدين السر، في حديثه لبرنامج "كاميرا الشروق"، أن الشيخ صديق والد ومربٍّ. وأبان أن الجميع يستعيدون ذكراه العطرة والمباركة في تلاوة كتاب الله الكريم. وأضاف: "هو رجل بقامة أمة ومساحة وطن". من جانبه، قال مدير العلاقات العامة بمجمع الشيخ صديق، متوكل دفع الله، ل"الشروق"، إن الاحتفال بذكرى رحيل الشيخ صديق جاء هذه المرة بوضع حجر الأساس لمجمع خلاوى الشيخ صديق أحمد حمدون بمحلية كرري بالحارة 65 المتزامن مع الذكرى السنوية ال(28) لرحيل الشيخ. قصة الرؤيا " في اليوم السابع بعد الرؤية الموافق 24 أكتوبر1985 شعر الشيخ صديق بوخز القلب فصلى ركعتين، وتمدد في مرقده مستقبلاً القبلة وأسلم روحه لله سبحانه وتعالى " وكان الشيخ صديق أحمد حمدون يحب القراءة، وامتلك مكتبة ضخمة حوت مراجع في علم التفسير وعلوم القرآن وسيرة المصطفى (ص)، وكان حمدون يحب الحكاوى والنكات اللطيفة خفيفة الظل، وكانت له صداقة خاصة مع البروف عبدالله الطيب. ورأى الشيخ صديق أحمد حمدون - طبقاً لموقع "التقابة" على الشبكة العنكبوتية - رؤيا منامية مضمونها أنه قد قرأ سورة النصر في منامه، فعند استيقاظه نادى ابنته طالباً منها أن تحضر له كتاب تفسير الأحلام لابن سيرين الذي فسر الرؤيا بأن من يقرأ سورة النصر في منامه يتوفاه الله بعد سبعة أيام، وأن هذه السورة نزلت تنعي الرسول عليه الصلاة والسلام. وتصديقاً بهذه الرؤيا ودَّع الشيخ صديق أهله وعالج أمر معاشه بالجامعة الإسلامية، وأخبر أصدقاءه منهم الراحل د. أحمد علي الإمام والطريفي وحسن أحمد حامد، ودعاهم لحضور تشييعه، والدعاء له. وفي اليوم السابع بعد الرؤية الموافق 24 أكتوبر1985 شعر الشيخ صديق بوخز القلب فصلى ركعتين، وأوصى أبناءه وتمدد في مرقده مستقبلاً القبلة وأسلم روحه لله سبحانه وتعالى .