قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي العقيد فليب أقوير، إن الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام خلال اليومين السابقين حول تقدُّم القوات الموالية لرياك مشار نحو جوبا، غير صحيحة، وإنها تتقهقر شمالاً خلال المعارك الجارية الآن. وتتصاعد الضغوط الدولية للتوصل إلى اتفاق بين رئيس دولة الجنوب ونائبه السابق د. درياك مشار. وحذرت الدول المجاورة التي تتوسط بين طرفي الصراع من أن يؤدي استمرار القتال إلى فشل المحادثات. وأكد أقوير، في مؤتمر صحفي بجوبا، يوم الجمعة، أن العاصمة جوبا آمنة مائة بالمائة، وأن الحياة بالعاصمة جوبا تسير فيها بصورة طبيعية، مشيراً إلى أن كل المناطق المحيطة بجوبا بها قواعد عسكرية للجيش الشعبي. وأضاف: "يصعب تحرك قوات مشار من ولاية جونقلي إلى جوبا لأنهم مسيطرون على الطريق الرابط بين الولايتين". وأكد المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي، أن القوات الحكومية ستدحر قوات مشار خارج مدينة بور خلال ال 24 ساعة القادمة، مؤكداً أن تلك القوات تتقهقر شمالاً خلال المعارك الجارية الآن. ترحيب بالمساعي " ميان دوت: موقف السودان تجاه الصراع الدائر في بلاده وما قام به من جهد رسمي وشعبي كان مشرفاً وواضحاً ضمن جهود دول الإيقاد ونرحّب بأي جهد من الأحزاب بالخرطوم " وفي السياق، قالت دولة الجنوب إنها ترحب بأي جهد من الأحزاب والقوى السياسية بالخرطوم من أجل الوصول إلى حل دائم للصراع الدائر في جوبا. وأكدت أن موقف السودان تجاه الصراع بالجنوب كان مشرِّفاً ضمن جهود دول الإيقاد. وأوضح السفير المفوض لدولة جنوب السودان بالخرطوم ميان دوت، للإذاعة السودانية، يوم الجمعة، أن موقف السودان تجاه الصراع الدائر في بلاده وما قام به من جهد رسمي وشعبي، كان مشرِّفاً وواضحاً ضمن جهود دول الإيقاد . وأوضح ميام دوت، أن الصراع الحالي في بلاده صراع داخل منظومة الجيش الشعبي والحركة الشعبية فقط، مثلما حدث لكثير من الأحزاب . وقال إن الصراع نشب منذ مارس من العام الماضي لدى انعقاد اجتماع المكتب السياسي المكون من 19 عضواً وانشطر إلى مجموعتين "12 عضواً مع سلفاكير - سبعة أعضاء مع مشار". وأضاف السفير أن الصراع الناشب في جوبا صراع من أجل المصالح السياسة، لأن كل إنسان يرغب في أن يسود في البلد من أجل أن يحكم.