حث رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على أن تلقي بثقل ألمانيا وراء مسعى بلاده للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن لم تبد أي علامة على أن المستشارة غيرت موقفها المتشكك بخصوص عضوية تركيا. وخلال زيارة لبرلين طغت عليها بواعث القلق الأوروبية بخصوص حملة أردوغان على القضاء والشرطة اللذين يتهمهما بأنهما يمثلان جزءاً من "دولة موازية" شكا رئيس الوزراء من أن تأييد ألمانيا للمسعى التركي "ليس كافياً حالياً". وقال للمجلس الألماني للعلاقات الخارجية قبل أن يجتمع مع ميركل "نريد المزيد... أود أن أذكركم بأن عدد الأتراك في ألمانيا وحدها أكبر من سكان كثير من الدول الأوروبية". وأقال أردوغان الآلاف من ضباط الشرطة أو نقلهم لأعمال أخرى، وشدد السيطرة على المحاكم منذ الكشف علناً عن تحقيق فساد في ديسمبر في فضيحة سعى إلى تصويرها على أنها "إنقلاب قضائي" يهدف إلى تشويه صورته قبل الانتخابات. نتيجة بلا مهلة " أردوغان أمام دبلوماسيين ببرلين: كثير من التطورات مثل مسألتي سوريا ومصر مكنتنا جميعاً من أن نرى أن الاتحاد الأوروبي هو من يحتاج إلى تركيا "وقالت ميركل في مؤتمر صحفي بعد محادثاتهما "قلت شخصياً إننا في عملية تفاوض لها نتيجة معينة ينبغي أن تحققها وليس لها إطار زمني محدد". وتابعت "ليس سراً أنه لم يتغير شيء في رأيي أنني متشككة بخصوص العضوية الكاملة لتركيا"، مضيفة أن هذا يجب ألا يمنع استمرار المحادثات. وحصل أردوغان فيما يبدو على تنازل من ميركل بخصوص فتح مجالين مهمين من مجالات التفاوض في إطار محادثات الانضمام والتي تسمى فصولاً وهما الفصل 23 الخاص بالقضاء والحقوق الأساسية، والفصل 24 الخاص بالعدالة والحرية والأمن، وقالت ميركل "أنا أؤيد فتح الفصلين 23 و24". وكان المفوض الأوروبي لشؤون التوسع ستيفان فيوله قال إن فتح هذين الفصلين وسيلة فعالة للتصدي لسجل تركيا المتدني في مجال حقوق الإنسان. وقال أردوغان أمام دبلوماسيين ببرلين "كثير من التطورات مثل مسألتي سوريا ومصر مكنتنا جميعاً من أن نرى أن الاتحاد الأوروبي هو من يحتاج إلى تركيا وليست تركيا هي التي تحتاج إليه"، ولم يلق خطابه إلا تصفيقاً في حدود اللياقة.