قالت صحيفة "القارديان" البريطانية الصادرة يوم الأربعاء، إن الهجوم الذي شنته قوات المتمردين الموالين لنائب رئيس جنوب السودان السابق رياك مشار على مدينة ملكال عاصمة النفط (أعالي النيل)، يهدد بوقف إمداد النفط الجنوبي في المنطقة. وهاجم متمردو الجنوب الثلاثاء مدينة ملكال التي تقع تحت سيطرة الحكومة، والهجوم يعتبر الأول من نوعه منذ أن وقعت الحكومة على وقف إطلاق النار في يناير الماضي. وذكر متحدث باسم الإدارة الإقليمية، أن الصراع بدأ في الساعة السابعة بتوقيت غرينتش، وقد كان صراعاً عنيفاً في مناطق مختلفة من المدينة، وكان أن تبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع في الثالث والعشرين من يناير الماضي بوساطة منظمة التنمية لدول شرق أفريقيا "إيقاد". صراع ديسمبر " القارديان تقول أن الصراع دفع جنوب السودان إلى خفض إنتاجه من النفط بمقدار الخمس، بحيث أصبح إجمالي الإنتاج 200 ألف برميل يومياً، رغم أن إنتاج النفط يمثل 98% من عوائد حكومة الجنوب " وأوضحت الصحيفة أن الصراع الذي بدأ في منتصف ديسمبر الماضي، أودى بحياة آلاف المواطنين بجنوب السودان، وأجبر أكثر من 800 ألف مواطن على الفرار من البلاد. وبدأت المخاوف تأخذ طريقها بشأن أمن حقول النفط الشمالية في جنوب السودان والتي تعتبر شريان الحياة الاقتصادية في البلاد. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان فليب أغوير، إن قواتهم لا تزال تسيطر على مدينة ملكال. وأضافت القارديان، أن الصراع دفع جنوب السودان إلى خفض إنتاجه من النفط بمقدار الخمس، بحيث أصبح إجمالي الإنتاج 200 ألف برميل يومياً، رغم أن إنتاج النفط يمثل 98% من عوائد حكومة الجنوب. وقالت إن شركات النفط الأجنبية الموجودة بجنوب السودان تم تعليق العمل بها منذ اندلاع الصراع.