توقع الصادق المهدي رئيس الوزراء السوداني السابق زعيم حزب الأمة القومي المعارض، سنة كبيسة وسيناريو جهنمياً قادماً على البلاد، إذا سارت إجراءات الانتخابات العامة المقررة في شهر أبريل المقبل كما هي عليه الآن. وحذر المهدي في حوار نشرته "الشرق الأوسط" الأربعاء من استمرار الخلافات بين شريكي الحكم في السودان (حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية)، وقال إنها ستقود إلى سيناريو يبدو "جهنمياً". وتوقع في ذات الوقت "سنة كبيسة" على السودانيين، بسبب الجفاف، وانخفاض منسوب مياه النيل، وارتفاع أسعار المحصولات الزراعية. وقيّم المهدي العملية الانتخابية التي تمضي في بلاده الآن، قائلاً إنها "بين بين"، وأضاف هناك دلائل على الموضوعية والنزاهة، وفيها "فاولات". أساليب فاسدة في التسجيل " زعيم حزب الأمة القومي يقول إن حزبه يسعى كي تجرى انتخابات نزيهة لحسم مسألة التداول السلمي للسلطة، ويشير إلى أن ذلك كله يعتمد على التقييم النهائي للمخالفات المرصودة "واتهم حزب المؤتمر الوطني، مباشرة، بارتكاب أساليب فاسدة في عمليات التسجيل للانتخابات. واقترح "لقاء قمة سياسياً سودانياً" لخلق المناخ الملائم للانتخابات وعمليات التحول الديمقراطي. وقدم نماذج مثل "تحويل منازل منسوبين إلى الحزب الحاكم إلى مواقع للتسجيل". وقال إن مشكلة دارفور يمكن أن تُحَلّ في ظرف ثلاثة أشهر إذا خلصت النيات، ولفت إلى أن إجراء الانتخابات بالإقليم يتوقف على حل المشكلة. وشدد على أن حزبه يسعى كي تجرى انتخابات نزيهة لحسم مسألة التداول السلمي للسلطة، لكنه أشار إلى أن ذلك كله يعتمد على التقييم النهائي للمخالفات المرصودة. ورأى المهدي أن المناخ السياسي السائد في بلاده حالياً غير ملائم، وفيه لغة إقصائية، ولغة عدائية متبادلة. وقال إن ذلك من شأنه أن يقلل من فرص سلامة الانتخابات.