قالت أحزاب سودانية إن الحوار الوطني سيكون ناجحاً بنسبة 100% إذا تم إشراك كل ألوان الطيف السياسي، وأكدت أن القضية ليست معنية بها الحكومة لوحدها، ولابد أن يشمل الحوار كل القوى التي تحمل السلاح ضد الحكومة. وقال رئيس حزب تحالف الشعب القومي عثمان أبو المجد، لبرنامج "مؤتمر إذاعي"، الذي بثته الإذاعة السودانية، يوم الجمعة، إن اللقاء المزمع عقده قريباً للحوار من المهم بمكان وجود ومشاركة كل الفرقاء، بما في ذلك الحركات المسلحة. وأوضح أنه بدلاً من أن تجلس الحركات المسلحة مع الحكومة في السابق الآن هناك من يدعم هذه الحركات سواء أكانت الأحزاب السياسية أو منظمات المجتمع المدني أو الشخصيات القومية. وأضاف: "إذا جلست كل المعارضة حول مائدة الحوار وحاولت الحكومة الانفراد برأي واحد ستستطيع إثناء الحكومة عن ذلك برغبة وموافقة الأغلبية". فرصة تاريخية " مصطفى محمود: الحوار فرصة تاريخية لكل القوى الوطنية السودانية للمشاركة وبسقوفاتها التي ترى أنها مخرج لهذا البلد من أزماته المستحكمة " ووصف أبو المجد مبادرة الرئيس عمر البشير، في السابع والعشرين من يناير الماضي، بأنها مبادرة جيدة إذا أحسن استغلالها. وقال إن القرارات الرئاسية الأخيرة أكدت تماماً السماح للأحزاب السياسية بممارسة أنشطتها داخل دورها وخارجها وإطلاق المعتقلين السياسيين، بالإضافة إلى السماح للحركات المسلحة لحضور الحوار وتأمين دخولها وخروجها. من جانبه، أكد الأمين العام للحزب الاشتراكي الناصري مصطفى محمود، أن الحوار فرصة تاريخية لكل القوى الوطنية السودانية للمشاركة وبسقوفاتها التي ترى أنها مخرج لهذا البلد من أزماته المستحكمة. وطالب محمود حزب المؤتمر الوطني الابتعاد عن التكتيات السياسية مهما كانت درجة ثقته في نفسه حتى يثمر الحوار، منبهاً بأن الخيارات ستكون مفتوحة للناس إذا فشل الحوار. وأضاف:" نؤيد وجود مجلس قومي للسلام كما طرحه بعض الإخوة في المعارضة".