تمكنت السلطات الأمنية بغرب دارفور بالتنسيق مع القوات المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "يوناميد" اليوم، من إطلاق سراح اثنين من منسوبي "يوناميد" المختطفين، وهما "بانيلا وباتريك" بعد أن أمضيا 107 أيام تحت رحمة جماعة مسلحة. ووصف مدير جهاز الأمن بالولاية العميد أحمد الطيب أبوقرون للشروق، الحالة الصحية للمفرج عنهم بالجيدة، وقال إن عملية اختطافهم جرت قبل ثلاثة أشهر بواسطة عصابة مسلحة من مقر سكنهم، رغم تحذيرات السلطات لهم بأخذ الحيطة والحذر. وأكد أبوقرون أن عمليات الإفراج لم تصاحبها أية عملية لدفع مبالغ مالية كفدى، وفقاً للاتفاق المشترك بين الحكومة السودانية وبعثة يوناميد، وقال إن معظم حالات الاختطاف بدارفور تتم بالتنسيق مع الحركات المسلحة. وتوقع مدير الأمن انخفاض عمليات الاختطاف بدارفور، عبر المزيد من التنسيق مع بعثة "يوناميد" في شكل لقاءات يومية ودورية، مشيراً لاستجابة البعثة للخطة التى تتطلب، حسب أبوقرون، تعليمات مستديمة لكل العاملين بدافور. وأشار مدير الجهاز إلى اتفاق الحكومة وبعثة الأممالمتحدة على عدم دفع فدى مالية للعصابات مقابل الإفراج عن أي مختطف. وكانت ولايات دارفور شهدت خلال الفترة الأخيرة تكرار عمليات الاختطاف لعمال الإغاثة الأجانب العاملين في الإقليم، ما دفع الصليب الأحمر إلى تعليق عملياته بدارفور.