استطاع علماء في البرازيل الإصغاء إلى "حديث سلحفاة" في أعماق البحر. وكشفت تسجيلاتهم التي أخذت في موسم بناء الأعشاش أن سلاحف الأنهار تتبادل المعلومات لفظياً، كما تتواصل مع بعضها بعضاً باستخدام ستة أصوات مختلفة على الأقل. وقال الباحثون إن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها تسجيل مثل الرعاية الأبوية للسلاحف لصغارها، وحذروا من أن هذا يظهر أن هذا النوع من الحيوانات قد يكون عرضة لتأثيرات التلوث الضوضائي. وشملت النتائج، التي نشرت مؤخراً في دورية "هيربيتولوجيكا"، تسجيلات للحديث الغريب والمثير للسلاحف، كما تكشف الدراسة النقاب عن أنها قد تعيش حياة اجتماعية أكثر تعقيداً مما كان يعتقد سابقاً. وأجرى الفريق الذي يضم باحثين من جمعية المحافظة على الحياة البرية، المعهد الوطني للأبحاث في منطقة الأمازون دراستهم في منطقة "ريو ترومبيتاس" في غابات الأمازون بين عامي 2009 و2011. واستخدموا عدداً من أجهزة الميكروفون العادية والهيدروفون المائية لتسجيل أكثر من 250 صوتاً مميزاً للسلاحف تحت المياه. وحلل الباحثون بعد ذلك هذه الأصوات وقسموها إلى ستة أنواع مختلفة، كل فئة بحسب سلوك محدد.