قال رئيس الشركة المصرية لنظم القوى الكهربائية حسني الخولي، عضو الوفد الوزاري المرافق لوزير الموارد المائية حسام مغازي لدولة جنوب السودان، إن تكلفة محطة الكهرباء التابعة لسد "واو" بجنوب السودان تبلغ 67 مليون دولار. وأشار إلى أن مصر قدمت الدراسات اللازمة لإقامة هذه المحطة بأعلى تقنية وأقل تكلفة، بالاعتماد على مساقط المياه في سد "واو" المزمع إقامته على نهر السيوي بولاية غرب بحر الغزال. وأضاف الخولي -في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن مصر حرصت من خلال الدراسات التي قدمتها، على تحسين اقتصاديات مشروع السد من مختلف أغراضه وجوانبه. وكشف أن الدراسات قدمت أفضل الخيارات من حيث التكلفة، حيث إن تكلفة الكيلو وات ساعة المولدة من هذه المحطة تبلغ حوالي 6 سنتات "الدولار = 100 سنت" بينما مثيلتها المولدة من وحدات الديزل تصل تكلفتها إلى 50 سنتاً "حوالي عشرة أضعاف". الطاقة الكهربية " دراسات الجدوى الكهربية التي قدمها الجانب المصري تشمل الجوانب الفنية والاقتصادية وتصميمات المحطة ومواصفات مهمتها لتكون جاهزة للطرح على الشركات العالمية المتخصصة التي سوف تتولى التنفيذ "وأوضح الخولي أن هذه المحطة، ستوفر احتياجات نحو ربع مليون مواطن من الطاقة الكهربية بمدينة "واو" والقرى والمدن المجاورة لها. ونبّه إلى أن المحطة ستكون جاهزة خلال عامين ونصف العام من بدء تنفيذ المشروع، فيما يستغرق إنجاز المشروع بأكمله نحو 4 سنوات. وأضاف :" دراسات الجدوى الكهربية التي قدمها الجانب المصري، تشمل الجوانب الفنية والاقتصادية وتصميمات المحطة ومواصفات مهمتها، لتكون جاهزة للطرح على الشركات العالمية المتخصصة التي سوف تتولى التنفيذ. وأشار إلى أن الدراسات الكهربية، تضمنت أيضاً الأعمال المدنية داخل جسم السد، والأعمال الكهروميكانيكية، والربط الكهربائي بين المحطة ومراكز الأحمال. ووصفت وزيرة المياه والكهرباء والسدود بدولة جنوب السودان جيما نونو كومبا، وصفت مشروع سد "واو" بأنه متعدد الأغراض ويعد علامة مضيئة تضيفها مصر إلى سلسلة إنجازاتها ومشروعاتها، التي تقوم بها لصالح المواطن الجنوبي. مياه نظيفة وأكدت في وقت سابق، استعداد حكومتها لتوفير كل التسهيلات وسبل الدعم للخبراء المصريين والأجانب في مختلف مراحل تنفيذ المشروع، حتى يرى النور في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أنه من المتوقع إنجازه خلال العام 2018 بتكلفة نحو ملياري دولار. ونوّهت إلى الفوائد الإيجابية العديدة لهذا المشروع، مشيرة إلى أن سد "واو" سيوفر مياه شرب نظيفة تكفي عشرات القرى والمدن القريبة منه، وتخزين حوالي 2 مليار م3 مياه وتوفير طاقة كهرومائية تقدر بنحو 10,4 ميقاوات سنوياً، بالإضافة إلى الفوائد العائدة من الملاحة النهرية وصيد الأسماك والتجارة البينية. وأشارت كومبا إلى أن مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية بولاية غرب بحر الغزال، سوف تتمكن من زراعة المحاصيل على مدار العام بدلاً من دورة واحدة، وهي فترة سقوط الأمطار خلال فصل الصيف فقط، حيث إن السد سوف يوفر مياه الري على مدار السنة.