أكدت الحكومة السودانية استعدادها التام للتعاون مع الخبير الأممي المستقل لحقوق الإنسان محمد عثمان تشاندي، وتمليكه المعلومات كافة والتسهيل له لمقابلة من يطلبه حسب البرنامج المتفق عليه. وقالت إنها مطمئنة لاستقلالية الخبير كونه قاضياً سابقاً. وقال وكيل وزارة العدل السودانية عبدالدائم زمراوي للصحافيين، عقب لقائه أمس، محمد عثمان تشاندي الذي وصل الخرطوم مساء السبت، إنه تم خلال اللقاء إبداء الكثير من ملاحظات السودان حول ولاة حقوق الإنسان السابقين بالسودان، فيما يختص بكتابة التقارير والتي تكون معدة من قبل مساعدي المقرر والمنظمات الأجنبية وعدم توضيح مصادر المعلومات "وهي مصادر غير موثوقة". وأعرب وكيل وزارة العدل عن الاطمئنان للخبير المستقل باعتباره قاضياً سابقاً، ما سيمكنه من اعتماد منهج يعتمد على مصداقية المصادر. رأي خاص وأكد زمراوي أن تشاندي أعرب خلال اللقاء أنه يأتي للسودان ويود أن يسمع ويرى ويطلع ويقابل، ليكون رأيه الخاص، موضحاً أن منهجه في العمل سيعتمد على تحري الدقة والمصداقية والتأكد من صحة المعلومات والمصادر وعدم التعويل على جهة واحدة. وقال إن المقرر الخاص أكد أنه يتمنى أن يكون هناك انفتاح من جانب السودان، وأن تتاح له المعلومات التي يطلبها والشخصيات التي يود مقابلتها. وكان الخبير المستقل لمتابعة أوضاع حقوق الإنسان بالسودان محمد عثمان تشاندي، استهل نشاطه بالخرطوم بلقاء أعضاء المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، حيث استمع إلى تنوير عن أوضاع حقوق الإنسان خلال الفترة الماضية. وقال عبدالمنعم عثمان طه رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، إنهم يأملون بأن يضطلع الخبير المستقل بدوره كاملاً في عكس التطور الذي حدث في مجال حقوق الإنسان بالسودان.