امتدح وفد الأممالمتحدة والمانحين وسفراء الدول الأوروبية لدى الخرطوم الزائر لشمال دارفور، الجهود الحكومية لترقية العمل الإنساني والنازحين. وأشاد بخطة الولاية في تسريع العمل بالانتقال من مرحلة العون الإنساني إلى العون التنموي بجانب استراتيجية معالجة أوضاع النازحين. والتقى والي شمال دارفور عبدالواحد يوسف، الاثنين بالفاشر، وفد المانحين برئاسة مدير العمليات الإنسانية بالأممالمتحدة جون كينق، بجانب سفراء كل من السويدوالنرويجبالخرطوم وممثلي بريطانيا وهولندا ومنسق العمل التنموي والإنساني بالأممالمتحدة بالسودان. وشدد الوفد على تأمين مناطق العودة الطوعية للنازحين، بجانب توفير المطلوبات الأساسية. وعبَّر أعضاء الوفد عن تقديرهم لالتزام الحكومة المالي في دعم المعسكرات والخدمات. كما عبَّر رئيس الوفد جون جيني عن تقديره لما تبذله الولاية والحكومة المركزية في مجال تحسين الأوضاع الإنسانية. تعزيز الثقة " ممثلة بريطانيا أعلنت اتفاق بلادها مع السودان لتنفيذ مشروعات مياه بدارفور مبينة أن الدعم البريطاني لن يقتصر على الشأن الإنساني بل يتعداه إلى مناحي أخرى وقالت "سأنقل رؤيتكم هذه لحكومتي" " ودعا جيني لتوحيد الجهود والرؤى، وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية للوصول إلى المحتاجين. وقال إن ذلك يؤدي إلى تعزيز الثقة والتعاون والشراكة مع المجتمع الدولي لخدمة القضايا المشتركة. وأعلنت ممثلة بريطانيا بالوفد رتشيردا تانا عن اتفاق بلادها مع السودان لتنفيذ مشروعات مياه بدارفور، مبينة أن الدعم البريطاني لن يقتصر على الشأن الإنساني، بل يتعداه إلى مناحي أخرى، كما عبَّرت عن ما لمسته من جدية وجهود. وقالت "سأنقل رؤيتكم هذه لحكومتي". من جهتها، قالت سفيرة النرويجبالخرطوم إنها سعيدة بهذا التحول الإيجابي، خاصة في جانب الخدمات الصحية والتعليمية التي تقدمها حكومة الولاية للنازحين. وأشارت إلى جهود حكومية كبيرة خاصة في جانب حماية المرأة والطفل والحقوق. وأضافت "أن ما سمعناه اليوم يجعلنا نطمئن إلى أن الأوضاع تسير إلى الأحسن". تحويل المعسكرات " والي شمال دارفور أشار إلى خطة حكومته لمعالجة قضايا النازحين عبر مسارين بدمجهم في المجتمع من خلال تخطيط المناطق السكنية لهم أو عودتهم النوعية إلى مناطقهم مع توفير مطلوبات العودة الطوعية " وفي السياق، أشار والي شمال دارفور إلى خطة حكومته لمعالجة قضايا النازحين عبر مسارين، بدمجهم في المجتمع من خلال تخطيط المناطق السكنية لهم أو عودتهم النوعية إلى مناطقهم مع توفير مطلوبات العودة. وأضاف" المعسكرات أصبحت الآن عبارة عن امتدادات لأحياء الفاشر، وليست معسكرات بالمفهوم السابق". وأكد استقرار الأوضاع الأمنية والإنسانية بالولاية، الأمر الذي انعكس إيجاباً على الحياة العامة، وعودة عدد من اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم، بالإضافة لنشاط الحركة البينية بين المدن والأرياف وانتعاش الاقتصاد المحلي. وقال يوسف إن قضية الأمن والاستقرار قضية أساسية تعمل الولاية عليها خلال الفترة القادمة، يدعمها مزاج عام من المواطنين لدعم برامج الأمن والاستقرار، بما يعزز جهود الحكومة للمضي قدماً في هذا الجانب. وأشار والي شمال دارفور إلى لقاءات مشتركة بين النازحين وحكومة الولاية، أفضت إلى عدد من التفاهمات من بينها العودة الطوعية وتوطين الراغبين.