تعتزم إذاعة "السلام" السودانية توسيع برامجها التي تقدم بلهجة (عربي جوبا)، بإدخال حلقات إضافية تعرّف بمجريات انتخابات أبريل القادم. و"عربي جوبا" حلقة تواصل بين الشمال والجنوب وهو يجمع اللغات الأفريقية المحلية باللغة العربية في الجنوب. وقالت الإذاعية سوزان باب الله للشروق، إن تداول اللهجة المحلية عبر البرامج الإذاعية حقق نجاحاً كبيراً في نشر ثقافة السلام وخلق نوعاً من الترابط بين قبائل السودان المتباينة. وأكدت أن البرامج التي تقدمها بلهجة عربي جوبا تجد تفاعلاً كبيراً من المستمعين لما يتمتع به السودان من ثقافات متنوعة وموروث ضخم، خاصة مع دخول مرحلة الحملات الانتخابية. وقالت إن أعداد المشاركين في البرامج آخذة في التصاعد، وإنها تستقبل مداخلات من جميع أرجاء السودان. وأضافت الإذاعية بإذاعة السلام، أن البعض يعمد من خلال تلك المداخلات للتعريف بالقبيلة التي ينتمي إليها ويعكس جوانب من عاداتها وتقاليدها. وأكدت أن هذا بدوره خلق حلقة كبيرة من الترابط وأصبح بمثابة تعريف وعكس لثقافات القبائل المتنوعة سواء كان في الشمال أم الجنوب. لغة هجين " عربي جوبا لهجة سودانية هجين بين اللهجات المحلية بجنوب السودان واللغة العربية وتشكلت في القرن التاسع عشر بين أحفاد الجنود وموظفي الخدمة المدنية مختلفي الأصول "ويعتبر عربي جوبا جزءاً من اللهجة السودانية، وهو لهجة هجين تكونت من امتزاج اللغات الأفريقية المحلية واللغة العربية في جنوب السودان في القرن التاسع عشر بين أحفاد الجنود وموظفي الخدمة المدنية مختلفي الأصول. وكانت مدينة جوبا كبرى مدن جنوب السودان مسرحاً لتشكل هذه اللغة واقترن بها اسم اللغة الهجين. ويعتقد بأنها منحدرة أصلاً من لغة قبيلة الباريا. وعربي جوبا لهجة واسعة الانتشار، تستخدم في التعاملات اليومية، ومنذ ثمانينيات القرن الماضي انطلقت إذاعة ناطقة بهذه اللغة. وأضافت سوزان باب الله، أن الإذاعة من خلال هذا البرامج حققت أهدافها بإرساء دعائم السلام وتقبل ثقافة الآخر. وتعمل إذاعة السلام ضمن منظومة إذاعات الشبكة القومية، وكانت الفكرة مولوداً لمناخ واتفاقيات السلام. وأعلن عن إنشائها في 25/10/2007م وبدأت البث التجريبي في 27/10/2007م.