أكد مرشح حزب المؤتمر الوطني للرئاسة السودانية عمر البشير أن دعوة حزبه لقيام الانتخابات ليست رغبة في الحكم، وقال: "نحن في الحكم ولا يستطيع أحد أن يزحزحنا بغير الانتخابات"، وأضاف: "سبق أن اقتلعنا الحكم من الأحزاب". وأكد مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية أن تمسكهم بالانتخابات باعتبارها التزاماً فرضته اتفاقية السلام والدستور، وقال: "الغريب أن الأحزاب بدأت تطالب بتأجيل الانتخابات بمجرد بدء الحملة الانتخابية"، وأرجع تلك المطالبة لتفاجئهم بانحياز المواطنين للانقاذ. وأردف: "لم نسمع بهذه المطالب إبان قانون الانتخابات وتشكيل المفوضية". وأضاف: "نحن واثقون بأن الشعب السوداني حصيف ويستطيع أن يحدد من هو الشخص الأنسب للمناصب التنفيذية". وحذر من عودة العنف الذي يؤدي للتشرد. على حافة الضياع وقال البشير أمام حشد جماهيري بمنطقة الفاو بولاية القضارف نظمته الهيئة القومية لترشيحه: لم نأت حباً في السلطة بل جئنا لحل مشاكل السودان، بعد أن وجدنا أن البلاد كانت على حافة الضياع". وأضاف أنه قبل قيام ثورة الإنقاذ كان الجيش السوداني يعاني الإهمال والتهميش، مما أضعف كفاءته، وزاد: "كان غذاء الجنود يباع في الأسواق وهم في مناطق العمليات". وأجرى البشير مقارنة بين عهد الإنقاذ والفترة التي سبقتها من حيث توفير سبل العيش للمواطنين، وقال: "فور تسلمنا الحكم وجدنا المزارعين مضربين وهناك ندرة في الدقيق والغاز". وأعلن البشير عن برامج لحل مشاكل الزراعة والانحياز للمزارعين وتوجيهه بإعادة صياغة مشروع الرهد، بغية إشراك المزارعين في الإدارة. وتعهد بالالتزام بحقوق المزارعين في جميع المشاريع الزراعية بالسودان، وقال: "هذه أمانة ودين في أعناقنا". وطمأن المزارعين بأن لا حق سيضيع.