قال رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، مساء الأحد، إن البلاد تعرّضت لظلم فادح وحصار جائر فُرض عليها بُني على معلومات مُختلقة، رغم عملها الجاد على تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ومحاربتها للإرهاب وجرائم الاتجار بالبشر وغسل الأموال. وأضاف البشير في خطابه بمناسبة الذكرى 62 لاستقلال البلاد، العقوبات الاقتصادية التي فُرضت على البلاد طوال العقدين الماضيين، حالت دون الاستفادة من الموارد التمويلية الدولية المتاحة لها، وسببت خسائر فادحة في الاقتصاد القومي وأبطأت من جهود التنمية. وقال رئيس الجمهورية، إن الهدف من تلك العقوبات كان واضحاً، وأضاف بالقول "إن الهدف منها منع السودان من تحقيق انطلاقته التنموية بدوافع بعضها إقليمي وآخر دولي". دبلوماسية رئاسية " البشير قال إن دول العالم كافة شهدت بأن السودان ليس فقط لا يرعى الإرهاب ولا يدعمه، بل يعد ركيزة أساسية في مكافحته " وقال البشير في خطابه، إن الدبلوماسية الرئاسية بذلت نشاطاً متعاظماً منذ 2003 لتعظيم الشراكات الاستراتيجية والمنافع المتبادلة جذباً للاستثمارات، وأكد أن الاهتمام الدولي بالبلاد بلغ قمته في العام 2017. وأضاف "شهد العام المنصرم "2017"، حضوراً إيجابياً لدبلوماسية الرئاسة شارك فيه رئيس الجمهورية ونائباه في41 زيارة خارجية، و60 مؤتمراً إقليمياً، كما التقوا ب52 من الوفود الأجنبية التي زارت البلاد". وأشار إلى زيارة 18 رئيس دولة ورئيس وزراء ومبعوثين رئاسيين للبلاد، نجمت عن زياراتهم العديد من التفاهمات والاتفاقيات التي تحقق المصالح المتبادلة والمنافع المشتركة. وقال إن جهود الدبلوماسية الرئاسية توجت باتفاق شامل للتعاون الاستراتيجي مع جمهورية روسيا الاتحادية، وجمهورية تركيا، الأمر الذي يهيئ فرصة واسعة لاستغلال موارد البلاد في إحداث تنمية عبر مشروعات تقود الاقتصاد القومي نحو النمو المتسارع. وأكد استمرار الرئاسة في عقد المزيد من الشراكات الاستراتيجية على قاعدة تبادل المنافع، وتشارك المصالح مع كافة الدول التي لديها رغبة في خدمة مصالح البلاد. العقوبات الأمريكية " الرئيس: شهد العام المنصرم "2017"، حضوراً إيجابياً لدبلوماسية الرئاسة شارك فيه رئيس الجمهورية ونائباه في 41 زيارة خارجية، و60 مؤتمراً إقليمياً، كما التقوا ب52 من الوفود الأجنبية التي زارت البلاد " وأشار رئيس الجمهورية إلى اعتراف دول العالم كافة بأن السودان ليس فقط لا يرعى الإرهاب ولا يدعمه، بل يعد ركيزة أساسية في مكافحته، وأضاف "بدأنا حواراً جاداً منذ العام 2003 مع الإدارة الأمريكية، اعترفت فيه بجهود البلاد في تعزيز الأمن والسلم الدوليين". وشكر من دعم موقف الحكومة وساندها في دحر التهم التي ألصقت بها حتى تُوج برفع العقوبات الأمريكية في أكتوبر الماضي، وتابع" نشكر كل من ساندنا في ذلك خاصة المملكة العربية السعودية، الإمارات، الكويت، قطر، عمان، ودول المغرب العربي". ووصف البشير وقفة الدول الأفريقية مع السودان بالنبيلة قائلاً" نشكر الوقفة النبيلة للدول الأفريقية عبر اتحادها ومواقفها الثنائية، لا سيما إثيوبيا، تشاد، جنوب أفريقيا، ورواندا. القضية الفلسطينية ووجه رئيس الجمهورية التحية للشعب الفلسطيني لمقاومته العدوان وصبره عليه، وقال إن الاحتلال الإسرائيلي سعى إلى تفتيت الأراضي الفلسطينية، وعمل على مصادرة المواقع المقدسة. وجدّد موقف الحكومة الداعم للقضية الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني في مكافحته من أجل نصرة الإسلام والدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.