أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير، قريب الله خضر، يوم الأحد، عن بالغ أسف وزارته على إدراج نظيرتها وزارة الخارجية الأمريكية، السودان على لائحة البلدان التي تشكّل قلقاً خاصاً بشأن الحريات الدينية. وأفاد خضر في بيان تلقت "شبكة الشروق" نسخة منه، أن هذا الإعلان يتناقض مع الإشادات التي حظي بها السودان من العديد من رموز وقادة المؤسسات الدينية العالمية، أبرزهم كبير أساقفة كانتربري، ومفوض الحريات الدينية بالاتحاد الأوروبي، ووفد للكونغرس الأمريكي. وأشار لزيارة مفوض شؤون الأديان بالخارجية الأمريكية، ورئيس الكنيسة الإثيوبية، الذي زار كنيسة الجالية بالسودان، وامتدح مستوى الأمن والحريّة واحترام حقوق المسيحيين في السودان. وقال خضر إن انفتاح السودان واستقباله لعدد من الوفود، يؤكد ثقة السودان واستناده لتاريخ ممتد من التعايش والتسامح بين الأديان والأعراق، وحضارة عريقة عمرها آلاف السنين. وأضاف "السودان يوفر لمواطنيه والمقيمين فيه واللاجئين حريات واسعة لممارسة حقوقهم وشعائرهم الدينية، من خلال 844 كنيسة تتبع لها 319 مؤسسة تعليمية، إضافة إلى 173 مركزاً ثقافياً وصحياً". ودعا خضر الخارجية الأمريكية لمراجعة إعلانها السالب وإنصاف هذا البلد، الذي يستضيف ملايين اللاجئين دون أن يسأل أحداً منهم عن ديانته ويمارسون شعائرهم الدينية بكل حرية. وأكد استعداد الخارجية لاستمرار الحوار حول هذا الموضوع، لبيان حقائق الواقع والتجربة السودانية المميزة إقليمياً ودولياً، والتي تستند لدستور للبلاد يكفل ويصون الحريات الدينية.