أعلنت حركة العدل والمساواة، أنها تجري مشاورات مع القيادة الليبية بشأن زعيم الحركة خليل إبراهيم الموجود في العاصمة الليبية طرابلس، وذلك بعد أن رفضت السلطات التشادية السماح له بدخول أراضيها واعتبرته وحركته غير مرغوب فيهما. وقال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة أحمد آدم حسين في تصريحات صحفية، إن الحركة ستقرر خطوتها القادمة عقب الانتهاء من مشاوراتها مع السلطات الليبية، ولم يشر المتحدث إلى ما إذا كان هناك وسطاء يشاركون في المشاورات التي تجريها الحركة مع القيادة الليبية. وكانت مراسلة الشروق في العاصمة الليبية طرابلس، أكدت أن زعيم حركة العدل والمساواة لا يزال موجوداً في ليبيا منذ وصوله إليها الليلة الماضية، قائلة إن الموقف الليبي بشأنه لا يزال غامضاً. ترحيب بدارفور وعلى صعيد آخر، أبدت أوساط سياسية من دارفور ترحيبها بالخطوة التي اتخذتها تشاد بعدم السماح لزعيم حركة العدل والمساواة بالوجود في أراضيها، وقالوا في تصريحات للشروق إن الخطوة تعزز من علاقات البلدين، يأتي ذلك في وقت قال فيه مراقبون إن الخطوة ربما يكون لها انعكاس إيجابي على دفع خليل إبراهيم للعودة مجدداً إلى طاولة التفاوض في الدوحة. وقال البرلماني والناشط السياسي الملك يعقوب محمد، إن إبعاد تشاد لخليل يحمل عدة رسائل أولها دفع خليل للعودة للتفاوض، معتبراً أن هذا الهدف يتفق عليه كل المجتمع الدولي، وأشار يعقوب إلى المدلولات المحلية للقرار التشادي وانعكاساته على العلاقات بينها والسودان، مؤكداً أنه يعود بالعلاقات بين البلدين إلى وضعها الطبيعي من احترام لحق الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي طرف.