انتقد السودان اعتزام مدعي المحكمة الجنائية الدولية الطلب من مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع، إصدار أمر للسودان بتسليم والي جنوب كردفان أحمد هارون والقيادي في الدفاع الشعبي علي كوشيب، المتهمين بارتكاب جرائم حرب في دارفور. وأصدرت المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقراً في 2007 مذكرتي اعتقال بحق كلٍّ من هارون وكوشيب. وقال كبير المدعين في المحكمة الدولية لويس مورينو أوكامبو في مقابلة مع "رويترز" يوم الخميس: "ما نريده الآن هو إعلان أن مجلس الأمن سيضمن اعتقالهم.. يوم الإثنين فرصة طيبة". وأكد أوكامبو أنه سيطلع أعضاء المجلس في تقريره يوم الجمعة على قرار أصدرته أخيراً المحكمة الجنائية الدولية قال إن الخرطوم تحمي هارون وكوشيب. وأضاف: "نعلم مكان هارون، عادة يختبئ الهاربون من العدالة، أما في هذه الحالة فهارون هو حاكم ولاية جنوب كردفان". مغامرات هدامة لكن مبعوث السودان لدى الأممالمتحدة السفير عبدالمحمود عبدالحليم قال إنه يرفض تصريحات مورينو أوكامبو ونهجه بشكل عام تجاه السودان. وقال عبدالمحمود: "الخيار هو بين اتباع مغامرات أوكامبو الهدامة ذات الدوافع السياسية أو توجيه تركيز المجلس ودعمه لعملية السلام الخاصة بدارفور والجارية حالياً في الدوحة وتطبيق اتفاق السلام بين الشمال والجنوب". وقال مورينو أوكامبو إن طلبه الجديد لمجلس الأمن للضغط على الخرطوم لتنفيذ مذكرات الاعتقال سيركز على هارون وكوشيب. لكن الخرطوم ترفض التعاون مع المحكمة. وامتنع أوكامبو عن توقع ما إذا كان المجلس سيصغي إلى ندائه لإبداء الدعم في حملته لاعتقال المتهمين. ويقول مسؤولون بالأممالمتحدة ومحللون إن الولاياتالمتحدة والقوى الغربية الأخرى تركز حالياً على التوترات بين شمال وجنوب السودان قبل استفتاء على الاستقلال في الجنوب مقرر في التاسع من يناير/ كانون الثاني 2011 أكثر من تركيزها على دارفور.