أكد نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، أن الاستفتاء المرتقب سيكون لصالح الوحدة، موضحاً أن الدولة ستقود حملة توعية واسعة من أجل الوحدة بين الشمال والجنوب، خلال الفترة المتبقية لإجراء الاستفتاء في يناير 2011. ورحب طه لدى لقائه اليوم وفد المنظمة الوطنية لدعم الوحدة الطوعية، بمشاركة المجتمع المدني في دعم خيار الوحدة. وقال نائب رئيس المنظمة البروفيسور الطيب زين العابدين، إن الوفد شرح أهداف المنظمة التي تتمثل في الوحدة الطوعية بين الشمال والجنوب، مؤكداً أن المنظمة ستقوم بالاتصال بقيادات المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وبقية القوى السياسية في الشمال والجنوب بالتعاون والتنسيق مع منظمات المجتمع المدني، لأجل دعم خيار الوحدة بحلول موعد الاستفتاء في يناير القادم. وأطلع طه الوفد على مجهودات الحكومة من أجل الوحدة، مؤمناً على أن الحكومة نفذت 90% من اتفاق السلام ولم يتبق إلا ترسيم الحدود ومعالجة مشكلة أبيي والاستفتاء، موضحاً أن الحكومة بصدد تنفيذ بعض المشاريع التنموية بالجنوب خلال الفترة القادمة، وأنها على اتصال بالمجتمع الإقليمي والدولي لتوضيح مشكلات الانفصال. ترتيبات للسلاطين " مجلس سلاطين قبائل الجنوب يعتزم اتخاذ خطوات لدعم وحدة السودان باعتبارها من مستحقات اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والحركة الشعبية في 2005 بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية "في سياق متصل، يعتزم مجلس سلاطين قبائل الجنوب، إجراء ترتيبات وخطوات لدعم وحدة السودان، باعتبارها من مستحقات اتفاقية السلام الشامل الموقع بين الحكومة والحركة الشعبية في نيفاشا 2005، وذلك بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية. وحذر السلطان دينق مشام أنجوي رئيس المجلس من عواقب انفصال الجنوب عن الشمال وما سيأتي بعده من مشاكل مأساوية وحروب وصراعات تقع عواقبها على المواطن الجنوبي. وأشار إلى أن مجلس السلاطين اتخذ عدة ترتيبات يتم تطبيقها خلال الفترة القادمة لتبصير المواطن الجنوبي بمساوئ الانفصال وارتباطه بزيادة حدة الصراعات القبلية. ودعا رئيس المجلس جميع قيادات السلاطين بالجنوب لدعم خيار الوحدة الوطنية بين الشمال والجنوب من خلال حث المواطن الجنوبي على ذلك.