قال نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه إن الشراكة القائمة بين حزبه المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية ستمضي للأمام حتى استكمال مسيرة السلام، واستهل يوم الثلاثاء زيارة إلى ولاية جنوب كردفان بدأها بمنطقة كاودا. ودعا لدى مخاطبته حشداً جماهيريا بالمنطقة، السكان لعدم الالتفات للشائعات وللذين يروجون لعودة الحرب وإفشال السلام وعدم إجراء استفتاء تقرير المصير في موعده وترسيم الحدود. وقال طه موجهاً حديثه للمواطنين: "نقول لكم بثقة عالية باسم البشير وسلفاكير، إننا فى الشراكة نمضي للأمام لاستكمال مشوار السلام وحلحلة كل التحديات والعقبات التى تواجهنا". وأضاف: "هذه هى إرادة وطن ومسؤولية ودماء شهداء وأبناء عزيزين من أجل سلام ينفع الناس بالتنمية ومن أجل سودان موحد آمن ومستقر". نظافة القلوب وقال طه إن السلام يعنى نظافة القلوب والصدق والصراحة والحرص على مصلحة الجميع باعتبارها رصيداً للقوة. ومضي قائلاً: "نريد أن يتوحد الجنوب والشمال والشرق والغرب والوسط لنكون يداً واحدة وحزمة قوية". وجدد التزام الحكومة بمحاربة الفقر والجهل والمرض بإقامة وتنفيذ المشروعات التنموية فى البلاد. وامتدح نموذج الشراكة بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية فى جنوب كردفان، ووصفها بالشراكة الناجحة لاهتمامها بقضايا المواطن. وقال إنها قدمت نموذجاً فى التعاون الذى ينفع المواطنين، وأضاف: "لو كانت الشراكة بين الحزبين كنموذج جنوب كردفان لحلت مشاكل السودان من دون إضاعة للوقت". ودعا طه إلى تكاتف الجهود من أجل استقرار السودان، وقال إن هناك برامج كثيرة تحتاج لتكاتف الجهود لدفع العملية التنموية. ووجه وزارة الصحة الاتحادية باستكمال معدات مستشفى كاودا وتزويده بعربة إسعاف وإضافة اختصاصيين.