دعا القيادى بالمؤتر الوطنى محمد مندور المهدى إلى حسم الخلاف حول الملفات العالقة بين الشريكين قبل إجراء الاستفتاء، خاصة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وقضية الجنسية والمسائل المتعلقة بالاقتصاد والأمن حتى لا تكون مدخلاً لتوترات لاحقة. وقال مندور فى ندوة بالخرطوم حول دور المجتمع الدولى والإقليمى فى الاستفتاء، إن مفوضية الاستفتاء هى الجهة الفنية التى يترتب عليها إجراء الاستفتاء وأن أي مقترح آخر هو مقترح خارج نطاق الاتفاقية والدستور. من جهته أكد القيادى بالحركة الشعبية وزير رئاسة مجلس الوزراء د. لوكا بيونق إن إجراء الاستفتاء بنزاهة وشفافية وتحت رقابة المجتمع الدولى هو الضامن للاعتراف به من كل الأطراف، محذراً من محاولة عدم الاعتراف بخيار مواطن الجنوب عندما يقرر مصيره فى 9 من يناير من العام 2011، وناشد جميع الأطراف العمل معاً من أجل أن يجري الاستفتاء فى جو ودي ومعافى. إلى ذلك أشاد ممثل الأممالمتحدة فى السودان هايلي منقاريوس بمواقف الشريكين الرافضة للعودة للحرب مجدداً، مبيناً أن الأممالمتحدة مهتمة بإجراء استفتاء جنوب السودان فى ظروف أمنية وسياسية طيبة تمكن المواطن الجنوبى من التصويت بحرية دون تدخلات من أحد وأن الأممالمتحدة تقدم الدعم الفنى واللوجستى لمفوضية الاستفتاء.