أعلنت قيادات نسوية بشمال كردفان، تشكيل آلية جديدة تهدف لتغليب خيار الوحدة خلال الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب، وأوضحت القيادات أنها ستكثف نشاطها وسط المناطق السكنية للجنوبيين والذين تقدر أعدادهم نحو 40 ألف مواطن. وتسعى الآلية لاستقطاب عناصر جنوبية نسوية للمساعدة في حملة التوعية والتنوير بخيارات الاستفتاء المقرر يناير 2011. وقالت مستشارة المرأة والطفل بالولاية سمية عبدالفضيل للشروق: "وضعنا منذ أيام خطة لمشاركة المرأة في دعم خيار الوحدة والإبقاء على السودان موحداً ومتماسكاً". وأكدت أنه تم تكوين آلية نسوية ستعمل على إقناع الجنوبيين بالمنطقة بمحاسن الوحدة والتنوير بمآلات الانفصال وأنه سيجر البلاد إلى كارثة محتملة. نشاط قادم وأضافت المستشارة "أن الآلية ستقود نشاطاً كبيراً خلال الأيام المقبلة يستهدف الأحياء التي يقطنها الجنوبيون بالولاية بمساعدة عناصر نسوية للتعريف بخياري الوحدة والانفصال. ومن جهتها، أكدت المواطنة حواء حماد أن جميع القيادات النسوية ستشارك في هذا العمل الكبير. وقالت إن استقطاب أكثر من 40 ألف جنوبي لدعم الوحدة يعد عملاً كبيراً ويجب التجهيز له بوعي وإدراك كبيرين لتحقيق الهدف المنشود وهو إبقاء السودان موحداً. وشددت المواطنة الجنوبية آمنة كاركيل على حرصها الكامل على دعم خيار الوحدة. وقالت سأنحاز إلى هذا الخيار لأن تقسيم السودان إلى كتلتين أمر أرفضه وسأعمل جاهدة لإقناع الجنوبيات للوقوف ضد الانفصال والتصدي له. وترى الناشطة في مجال العمل النسوي نعمات وقيع الله أهمية تبصير المواطن الجنوبي بمرحلة الاستفتاء وأهمية هذا الاستحقاق في تشكيل مستقبل السودان. وأكدت أن تقديم الخدمات للمواطنين الجنوبيين شمال دارفور أقصر الطرق لتحقيق خيار الوحدة.