باشر محمد حسن عثمان التعايشي مهامه الرسمية رئيساً لمجلس الوزراء في حكومة السودان، بعد أن أدى اليمين الدستورية "الأحد" في مدينة نيالا الواقعة بولاية جنوب دارفور، وذلك في مراسم رسمية حضرها كبار المسؤولين في الدولة. وجاء هذا التطور بعد يوم واحد فقط من أداء رئيس المجلس الرئاسي ونائبه وأعضائه، بمن فيهم ثمانية حكّام يمثلون أقاليم البلاد، القسم الدستوري إيذاناً بانطلاق عمل الحكومة التي أُطلق عليها اسم "حكومة السلام". وذكر المجلس الرئاسي في بيان رسمي أن التعايشي أدى القسم أمام رئيس المجلس محمد حمدان دقلو، وبحضور رئيس القضاء رمضان إبراهيم شميلا، في خطوة تمثل بداية المرحلة التنفيذية للحكومة التأسيسية. وكان دقلو قد أصدر في وقت سابق من اليوم ذاته مرسوماً دستورياً يقضي بتعيين التعايشي رئيساً لمجلس الوزراء، وذلك عقب توافق الأطراف المكونة لتحالف تأسيس على ترشيحه لهذا المنصب. وفي إطار مباشرة المهام الحكومية، عقد المجلس الرئاسي لحكومة تأسيس أولى جلساته الرسمية بمدينة نيالا، حيث ناقش عدداً من الملفات المرتبطة بالمرحلة التأسيسية، من بينها الأوضاع المعيشية للمواطنين، وسبل توفير الخدمات الأساسية، إضافة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء البلاد، فضلاً عن تناول القضايا الإنسانية ذات الأولوية، وذلك وفقاً لما ورد في بيان صادر عن المجلس عقب الاجتماع. وأوضح نائب رئيس المجلس الرئاسي عبد العزيز آدم الحلو أن الجلسة تناولت خارطة الطريق للعمل الرئاسي خلال المرحلة المقبلة، إلى جانب مناقشة الخطط الاستراتيجية الرامية إلى استكمال هياكل الحكم، ومواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن، في ظل تطلعات واسعة نحو تحقيق الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة على أسس توافقية.