أصدرت الحركة الإسلامية السودانية بيانًا شديد اللهجة رفضت فيه ما جاء في البيان المشترك للرباعية الدولية (الولاياتالمتحدة، الإمارات، السعودية، مصر) بشأن استعادة السلام والأمن في السودان، معتبرة أن المبادرة تمثل محاولة لفرض وصاية خارجية على البلاد، وتهدف إلى إضعاف الإسلاميين وتقويض نفوذهم داخل مؤسسات الدولة. وفي تصعيد لافت، وصفت الحركة مصر بأنها "العدو التاريخي للإسلاميين"، متهمة إياها بالسعي لإقصاء القوى الوطنية المستقلة، والسيطرة على القرار السياسي السوداني عبر أدوات دبلوماسية واقتصادية. كما انتقدت السعودية لما اعتبرته "تخليًا عن نصرة الأمة"، وتحولها إلى أداة لتنفيذ مشاريع أمريكية في المنطقة. رفض شامل وأكد البيان رفض الحركة لأي هدنة أو وقف إطلاق نار يُفرض من الخارج، معتبرًا أن مثل هذه المبادرات تهدف إلى شرعنة نفوذ القوى العلمانية والانتهازية، وتوسيع سيطرة "العملاء الداخليين" على مؤسسات الدولة. كما اتهمت الإماراتوالولاياتالمتحدة بقيادة "مؤامرة لتقسيم السودان وزرع الانقسام"، عبر دعم سياسي وعسكري لقوى معادية. مؤامرة خارجية وشددت الحركة على أنها "الضمانة الوحيدة لحماية الدين والوطن"، مؤكدة أنها تقود الجيش والشعب في مواجهة ما وصفته ب"المؤامرات الخارجية"، وأنها ستظل المدافع الأوحد عن السيادة الوطنية، مهما اشتدت الضغوط. وعكس بيان الحركة الإسلامية البيان تصعيداً من الحركة الإسلامية في مواجهة المساعي الدولية لإنهاء الحرب، ويؤكد تمسكها برفض أي تسوية لا تضمن استمرار نفوذها داخل مؤسسات الدولة.