انتقد القيادي بتحالف "صمود"، خالد عمر يوسف، خطاب قائد جيش الحركة الإسلامية عبد الفتاح البرهان، مؤكداً أن ما جاء في كلمته "لم يكن مفاجئاً"، وأن البرهان – بحسب تعبيره – ظل في المنعطفات الحاسمة يختار "الانحياز لرغبات الحركة الإسلامية على حساب مطالب غالبية الشعب السوداني". وقال يوسف في منشور على منصة فيس بوك: إن مواقف البرهان السابقة، من فض اعتصام القيادة العامة، مروراً بانقلاب 25 أكتوبر، وصولاً إلى تفضيل الحرب على الحل السياسي، تؤكد – على حد قوله – استمرار نهجه الرافض لمسار السلام و"تمديد معاناة الملايين من السودانيين". وانتقد القيادي في "صمود" نفي البرهان لوجود عناصر من الإسلاميين داخل المؤسسة العسكرية، معتبراً أن حديثه "يتجاهل حقائق معلومة"، مشيراً إلى أن الصفوف الأولى في فعالية البرهان الأخيرة "ضمت عدداً من القيادات المحسوبة على التيار الإسلامي". وأضاف يوسف أن البرهان كان قد التزم خلال لقاءات سابقة مع مسؤولين دوليين، بينهم المبعوث الأميركي مسعد بولس، باتخاذ إجراءات لإبعاد الإسلاميين من الجيش، وأصدر بالفعل قرارات محدودة بالإحالة للتقاعد، إلا أن "تغلغلهم داخل مؤسسات الدولة ما يزال قائماً"، حسب قوله. كما انتقد يوسف الرسائل السياسية التي وجهها البرهان بشأن من يحكم البلاد، معتبراً أنها "تتناقض مع واقع استيلائه على السلطة بالقوة". وقال إن الأولوية للسودانيين هي تحقيق السلام وعودة النازحين إلى مناطقهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية، مضيفاً أن "الشعب سيختار نظام الحكم الذي يريده عندما تستعيد البلاد عافيتها". وأوضح يوسف أن خطاب البرهان "أزال أي لبس" حول موقفه من المبادرة التي طرحتها الآلية الرباعية، والتي تدعو – وفقاً ليوسف – إلى وقف التدخلات الخارجية، وتوحيد الجيش في مؤسسة مهنية قومية بعيدة عن السياسة، والانتقال إلى حكم مدني، ومنع عودة النظام السابق. وأكد أن الجهة الوحيدة التي ترفض هذا المسار هي "الحركة الإسلامية ومن يرتبطون بها". وأضاف القيادي في "صمود" أن البرهان "اختار الانحياز" لهذا الخط، بينما يتمسك هو وحلفاؤه ب"طريق ثورة ديسمبر" المبني على السلام والحرية والعدالة لجميع السودانيين.