دفعتُ باب مكتب سودانير في مطار الخرطوم بغضب، فهذه ثاني مره أحضر للمطار وتتأخر الطائرة عن موعدها، ما الغريب في ذلك؟ فهي (ستهم - تقوم وتقعد علي كيفها)، لكن المثير هذه المره هو أن الموعد الجديد للرحلة 226 إلى جدة غير معروف، فقط طلبوا منا مراجعة مكتب (...)
حملت الأسافير صور رجال حملوا السلاح وأقفلوا الطرقات رداً على تعيين إمرأة والياً عليهم، كيف تحكم (أم توب) شوارباً ولحى، ما اقترفت يداك في حقهم يا حمدوك لا تقبله النخوة والرجولة، كيف وقد خلت سلسلة الولاة السابقين من النساء، لكنهم وبلا استثناء لم (...)
اتشحت الأسافير بالسواد، أصبحت مطالعتها محفوفةٌ بالمكاره، الموت حقٌ، لكن فراق الأحبة يدمي القلوب، لا يكاد يخلو حساب هنا أو هناك من أخبار الموت المتواترة، ولا تكاد تشفى جراحٌ حتى تعقبها أخرى، صار الموت فوق الأكتاف وعلى أسنة الأقلام، فمن نَعْيِ قريبٍ (...)
لفظتهم الحياة وتركتهم على هوامشها، أجبرتهم على الخروج إلى الشوارع للمساهمة في إعالة عوائل لا تملك قطميراً من متاع الدنيا، يسلكون كل السبل الممكنة، حلالها وحرامها من أجل خبزٍ حاف وبعض ما يغيب الوعي عن واقع مر، يعيشون ويعملون في شوارع المدينة، يلتحفون (...)
مشهد أول: أراد أن يصبح سائق شاحنة في مغتربه البعيد، فسائقي الشاحنات يقطفون عوائداً مغرية، وكالنحل الطليق يجوبون البلاد مستمتعين بمعالمها، تلك هواية قديمة كبحت جماحها عِظَم المسؤولية، رحبوا به المعهد الفني في دورة سائقي الشاحنات وتسلم جدول الحصص، (...)
ما حلت أزمة ببلد وإلا ظهر فيها تجار الأزمات، تلك الڤيروسات التي تشكل خطراً على المجتمعات والشعوب أكثر عنفاً وفتكاً من الجوائح المميتة مثل الكورونا والتي أهلكت حتى الآن أكثر من نصف مليون نفس على مستوى العالم، وتتطلب أهم الإجراءات الإحترازية للوقاية (...)
تسري الأخبار بين الباحثين عن طوق نجاةٍ في بحر متلاطم من الأذى كما تسري النار في الهشيم، وتضفي وسائل التواصل الإجتماعي على هذه الأخبار صبغةً من مصداقية يريدون تصديقها وإن جافتها ثوابت العلوم، فما بين طفل يعالج الناس بإكسير الصحة في قرية لا تكاد تبين (...)
وام بشّار هى اول سحابة تبشّر بأمطار هذا العام – الاستثنائي قد اتت ، ولعل استثنائيته تأتي لللمتغيرات السياسية والتاريخية التي حدثت فيه ، إذ يعتبر انفصال جنوب السودان هو الاهم ، فها هى البلاد تنزف دماً – ساخنا – لفقد هذا الجزء الذي يكمل تكوين جغرافيا (...)