اذا وجدت نفسك واقفا يوما على الضفة الغربية للنيل الأزرق وتحديدا على شاطيء قرية (المسيد ) أو قرية ( ألتي ) ثم ترنو بنظرك بعيدا متجاوزا حركة المياه والأمواج نحو الضفة الشرقية للنيل فإنك تشاهد على الضفة الشرقية قرية كترانج التي تتوارى بين أشجار النيم (...)
ليس ثمة شخص يجادل أو يستغرب أو حتى تسيطر عليه الحيرة بشأن المكانة المرموقة التي تحظى بها دولة الإمارات العربية المتحدة عالميا ويكسبها تضامنا عالميا ويعظم جهودها في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف أمنها واستقرارها وسلامتها أرضا وشعبا .
في ظل قيادتها (...)
مرة بعد أخر تخرج علينا الحرية والتغيير لتذكرنا بالوثيقة الدستورية التي نعرف أنها تشكل القاعدة الصلبة التي تستند عليها مسيرة حكم الفترة الانتقالية لكن ما لا نعرفه هو سبب اخفاء تلك الوثيقة عن الأعين وعدم توزيع نسخ منها على الرأي العام أو وضعها على (...)
يوما بعد يوم يتأكد لنا أن المجتمع ينجرف بسرعة ليكون القتل فيه بغرس السكين في الأجسام أسلوبا يمكنهم من الوصول لأهدافهم الاجرامية وفقا للجرائم التي تنبيء بها مواقع التواصل الاجتماعي حيث عصابات تستخدم السلاح الأبيض لزهق أرواح الناس في عقر ديارهم ومقار (...)
أبناء السودان (الناجعون) في أصقاع الدنيا ينظرون إلى ثورة الشباب بتفاؤل كبير علّها تأتيهم بما يسعدهم في وطنهم ويعيدهم إلى أهلهم غانمين سالمين من الإغتراب الذي استحكمت متاعبه و تشعبت همومه وبلغت ذروتها مع فيروس الكورونا الآخذ في التحور والإنتشار وبات (...)
التلفزيون القومي الذي أفتتح قبل 58 عاما يذكرنا مرة بعد أخرى بانه قناة فضائية لا تغيب عنه الأخطاء التي يشاهدها الجمهور على الهواء مباشرة وتؤكدها الاعتذارات المتكررة ولعل اخرها العبارة السيئة السمعة التي وردت في الحلقة النقاشية التلفزيونية مؤخراً (...)
فاجأتنا مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً عندما بثت اجتماعاً ضم مجموعة من سكان الكنابي في ولاية الجزيرة وهم يتحدثون بصوت وصورة عن مظالم اجتماعية لحقت بهم ويرغبون في معالجتها لكن بطريقة تشتم منها رائحة الفتنة وتكون نتائجها كارثية كالتي شهدتها دارفور (...)
الشفق بلونه الأحمر الغامق يأذن بقرب مجيء الليل.. والقرية عندما يرخي سدوله تنشط حركتها بصورة مفاجئة.. والرجال يعودون إلى بيوتهم على ظهور الحمير وبعضهم راجلين بعد قضاء يوم كامل في العمل.. وعلى أجسامهم المنهكة يرتدون ملابس متربة تدل على أنهم كانوا (...)
اندفعت الى داخل الحافلة فور توقفها امرأتان كانت تحمل احداهما طفلة ويتبعهما رجل أغبر طويل القامة ونحيل الجسم يتأبط عصا ويعلق على كتفه كيسا من الخيش بداخله أشياء لكنها لا تبدو ثقيلة الوزن، ويرتدي ملابس لم يعبأ بنظافتها ما أوحى بانه قادم من منطقة (...)
أيقظت الأم ابنتها بعد منتصف الليل وأبلغتها بصوت خفيض يوحي بالتعب الشديد شعورها بصداع حاد يكاد يفجر رأسها وطلبت منها فعل أي شيء لمساعدتها على التخلص منه فنهضت البنت من فراشها مذعورة واتجهت الى درج خشبي وأحضرت منه جرعة دواء مهدئة للصداع ثم اتجهت الى (...)
مع شروق الشمس انهمكت نساء القرية في إعداد شاي الصباح وتقديمه لأفراد الأسرة لكنه هذه المرة لم يكن مصحوباً باللقيمات التي كانت تعد وجبة خفيفة يتناولها أفراد الأسرة قبل الخروج من البيوت لكن بدلاً من ذلك تقوم النساء بعملية تحضير القهوة جنباً الى جنب مع (...)
جاء إلى مقر عمله قبل بدء الدوام بنصف ساعة هكذا هو دائماً يمتاز بالانضباط في التوقيت وممارسة العمل مستندًا في ذلك لقناعة مفادها ان العمل عبادة وينبغي تقديسه. قبل ان يدلف الى مكتبه أخذ يركز نظره على مجموعة من الكراسي والحسرة بادية على وجهه لأن من (...)
في صباح ذلك اليوم كانت حرارة الطقس مرتفعة بصورة رهيبة ولكنها لم تمنعه من أن يمشي راجلاً لأنه لم يكن عنده من خيار آخر يساعده على الانتقال إلى حيث يريد الذهاب باحثاً عن العمل في بلاد الغربة فهو «مفلس» فلا يملك حتى القليل من المال الذي يعينه على تناول (...)
يوم غير عادي بامتياز.. كان مشحوناً بالمهام الصحفية المرهقة فكرياً وبدنياً.. أنهيت للتو مجموعة من المهام الصحفية متضمنة التغطيات والتحقيقات الساخنة والمتابعات الميدانية إلى جانب الأعمال الإدارية.. وعندما أنهيت تلك الواجبات كان الوقت عصرًا.. عندئذ (...)
ارتدى بدلته السفاري ذات اللون الأزرق الفاتح ورش عليها عطرًا أهداه إليه صديقه العائد للتو من الاغتراب وتأبط يافطة من قماش ملفوفة بورق الجرائد وقبل أن يغادر منزله وضع على عينيه نظارة سوداء وحين شاهد نفسه في مراة قديمة موضوعة في شباك الغرفة ابتسم (...)
لا تهمه سنوات عمره التي تجاوزت الخمسين عاماً. هكذا هو «أبو البلولة» دائماً شخصية مهمومة بالزعامة ومن أجل ذلك يرتدي أفخم الملابس ويصرف ببذخ على إكرام الناس.. طبعاً ليس كل الناس بل يحتاج إليهم.. لم يقبل بغير أن يكون جالساً في الصفوف الأولى مع كبار (...)
الشفق بلونه الأحمر الغامق يأذن بقرب مجيء الليل.. وعندما يرخي الليل سدوله تنشط القرية بصورة مفاجئة.. الرجال يعودون إلى بيوتهم على ظهور الحمير وبعضهم راجلين بعد قضاء يوم كامل في العمل.. يرتدون على أجسامهم المنهكة ملابس متربة تدل على أنهم كانوا يؤدون (...)
ذات يوم قبلَ مغيب الشمس تسللت إلى مقبرة الفجيرة وعندما دخلتها قرأت الفاتحة ترحماً على مَنْ يقيمون فيها ثم بدأت أمشي ببطٍ شديدٍ أتقدم مرة وأتراجع أخرى عندما يعترض طريقي قبر كحال من يخشى أن يطأ لقماً موقوتاً.. لم لا؟.. فأنا أمشي بين القبور حيث يتوجب (...)
اكتسب بحق اسم «أبو المثاليات».. كان صارماً تحكمه مبادئ مثالية تجبره الإصغاء حين يتحدث الآخرون.. ولا يضحك من غير سبب.. ويحرص على أن يوقر الصغار الكبار.. ويسلم الراكب على الماشي.. والواقف على الجالس وألا يأكل الأبناء قبل الأباء.. وهو متزمتا في تطبيق (...)
يمضي الوقت سريعاً في هذه اللحظة في غرفة العمليات والساعة الحائطية تشير عقاربها إلى السابعة والنصف صباحاً بينما تبقت ساعة لبدء العملية الجراحية لإزالة الورم الخطير من ساق الزوجة الشابة «رحاب يوسف» التي تضجع على السرير وتبدو منهكة وقد انتزع المرض (...)
يمضي الوقت سريعاً في هذه اللحظة في غرفة العمليات والساعة الحائطية تشير عقاربها إلى السابعة والنصف صباحاً بينما تبقت ساعة لبدء العملية الجراحية لإزالة الورم الخطير من ساق الزوجة الشابة «رحاب يوسف» التي تضجع على السرير وتبدو منهكة وقد انتزع المرض (...)