لا جدوى من تبني عبارة (لا للحرب) دون أن يصطحب ذلك طرح بتصٌور للآلية (الحل) التي من شأنها إيقاف الحرب، ودون ذلك تبقى العبارة مجرد نظم لغوي معلق في الهواء.
وبطبيعة الحال يتوقف نجاح آلية الحل الذي يوقف الحرب على ما يمكن ان يحققه من إيجاد منطقة وسطى بين (...)
فهم كثيرون أن المقصود من البيان الرسمي الذي صدر عن رئاسة الشرطة هو الرد على الحديث المنتشر حول أفعال نُسِبت لمدير عام الشرطة، ومن بينها قيامه بعزل ضابط جوازات برتبة عميد وإخلاء موقعه بسفارة البلاد في واشنطن لصالح زوج كريمته وهو ضابط صغير برتبة نقيب (...)
سوف يكون الشهيد البطل إبراهيم مجذوب آخر الشهداء إذا ما تم إعدام القاتل الأرعن الذي أفرغ بندقيته عليه من مسافة قريبة، وهو شخص معلوم ورصدت الكاميرا فظاعة جرمه من البداية حتى النهاية، ذلك أنه لا شيء أغرى القتَلة والمجرمين من رجال الشرطة وغيرهم بالتمادي (...)
هل لاحظتم أحكام البراءة التي يتوالى صدورها لمسئولي نظام الإنقاذ حتى في الجزء اليسير من قضايا الفساد التي بلغت المحاكم؟ وقد أضحت هذه الأحكام بمثابة صكوك قضائية بشرعنة وتنظيف الثروات التي جاء الواحد منهم للوظيفة وهو على باب الله ثم أضحى بسببها من (...)
في القانون، الهدف من مرحلة إستجواب المتهم، ينحصر (فقط) في تمكينه من الرد على أقوال شهود الاتهام ودحض البينات التي ظهرت ضده في قضية الاتهام بعد قفلها.
في ضوء هذا المفهوم، فإن كل ما جاء على لسان المتهم عمر البشير أثناء إستجوابه من حديث عن إنجازات حكمه (...)
في القانون، الهدف من مرحلة إستجواب المتهم، ينحصر (فقط) في تمكينه من الرد على أقوال شهود الاتهام ودحض البيِّنات التي ظهرت ضده في قضية الاتهام بعد قفلها.
في ضوء هذا المفهوم، فإن كل ما جاء على لسان المتهم عمر البشير أثناء إستجوابه من حديث عن إنجازات (...)
وردت الحصانة التي يتمتع أصحابها بالحماية من إتخاذ إجراءات جنائية في مواجهتهم بالمادة 56/1 من المسودة والتي تنص على الآتي:
"فيما غير حالات التلبس لا يجوز إتخاذ إجراءات جنائية ضد أي من أعضاء مجلس السيادة أو الوزراء أو أعضاء المجلس التشريعي أو حكام (...)
وضعت قوانين السودان المتعاقبة لفترة ما قبل الإنقاذ تدابير مُحكَمَة في تقييد سلطة الإعلان بالنشر للقبض على المتهم، بإعتبار أن في ذلك ما يُفضي إلى توقيع ضرباً من العقوبة تلحق ضرراً لا ينمحى وبالغ الجسامة بسمعة المتهم وهو لا يزال بريئ ولم تتم إدانته، (...)
لا خلاف بأن مكرمة وزير المالية جبريل لإبن أخيه أواب بإعفاء ركوبته من رسوم حكومية قد جاءت في إطار عائلي ولا شأن لها بإتفاق جوبا ولا سند لها في قانون ولا عرف، وهي بعكس ما جاء في تبريرها تعتبر بدعة ونص وخمسة، الا إذا كان جبريل قد عنى بمثل هذا القول أنه (...)
هل تذكرون "كنفوي" الطائرات التي كانت تنقل وزراء وأعيان الحكومة الإنتقالية والأحزاب من الخرطوم لحضور إتفاقية سلام جوبا؟ هل تذكرون كيف إنتظم قيادات الثورة على مدرجات الحفل وأيديهم تلهب بالتصفيق للذين إعتلوا منصة الإحتفال فرحين بتوقيع الاتفاقية ؟ هل (...)
ليس صحيحاً أن سلطات المجلس العسكري الذي عناه البرهان سوف تنحصر في مهام الأمن والدفاع كما ورد في خطابه، كما أنها لا تتوقف عند الإشراف على ملفي الخارجية وبنك السودان كما ورد من مصادر أخرى، ذلك أن سلطة المجلس العسكري (بديل السيادي) سوف تنسحب تلقائياً (...)
الحرية والتغيير التي تقوم بمحاورة العسكر هي نفس الجهة التي تنسب إليها الأخطاء التي أفضت إلى الوضع الحالي، فهي التي إختارت مشاركة العسكر في الحكم الانتقالي، وهي التي سمًت الأشخاص الذين صاغوا أخطاء الوثيقة الدستورية وركبوا رأسهم ولم يلتفتوا للذين (...)
الخطأ الجوهري الذي إرتكبته الحكومة الإنتقالية في شأن تفكيك جماعة الإنقاذ، أنها إختارت منطقة وسطى، فلا هي إستخدمت الشرعية الثورية التي تُنتهج عادة في أعقاب التغيير (وهو ما فعلته الانقاذ)، ولا هي إستوفت مطلوبات قانون التفكيك الذي صنعته بيديها، وذلك (...)
على كل رأس ساعة نُطالع مقطعاً جديداً لمشاهد مُفزِعة يقوم فيها أفراد من المليشيات المسلحة بضرب وسحل المواطنين ونهب ممتلكاتهم على الطرقات، وإقتحام المنازل والمرافق العامة وإتلاف محتوياتها، فضلاً عما يُنشر عن إرتكابهم لجرائم إغتصاب وغيرها من الفظائع (...)
نقطة الضعف في حديث البرهان حول تنحيه وتخلي الجيش عن السلطة، أن الشعب لم يعد يصدّق كلامه ولا يلتفت إلى تعهّداته، فقد جزَم من قبل قاطعاً بعدم الانقلاب على الفترة الانتقالية، وبمثله تعهّد بحماية الاعتصام وعدم فضه بالقوة.
وهو لا يزال يفعل عكس ما يقول، (...)
سوف يسجل التاريخ الموقف الشجاع لرئيس القضاء لإصداره بيان بإسم السلطة القضائية حملت مفرداته ما يشير إلى مسؤولية مجلس السيادة عن جرائم القتل التي وصفها البيان بأنها تتم خارج القانون، إذ تضمن البيان مطالبة السيادي بوقف تلك الجرائم بما يعني أن القضاء (...)
يختار كثير من الزعماء تقديم خطاب تنحيهم من القيادة في خطاب مفتوح للشعب يتلونه بصوت متهدِّج وحزين، ويحصدون بموجب هذا السلوك على قدر كبير من التعاطف، وفي كثير من الحالات يؤدي ذلك إلى غفران الشعب لأخطائهم والتمسك بقيادتهم.
خطاب حمدوك ليس إستثناء من هذه (...)
عظمة هذا الجيل أنه قدم أرواحه ودمائه ثمناً لحرية وعدالة لم يتذوّقوا طعمها، ولم يكن لهم يد في ضياعها، فقد خرج هذا الجيل على وِش الدنيا ولم يجد أمامه قدوة يُنيرون لهم الطريق، فالأحزاب التي كانت وقود الثورات السابقة وجدوا (معظمها) وقد تآلفت في مرحلة ما (...)
قلنا ونُعيد ونكرر بأن الشباب الذين أوقدوا لهيب الثورة بأرواحهم ودمائهم ولا أحد غيرهم هم الذين أعادوا السودان إلى حضن العالم ورفعوا إسمه من قائمة الإرهاب وحصلوا له على ميزة إعفاء الديون، فقد تحقق كل ذلك بإنهاء أولئك الأبطال لنظام الإنقاذ الذي كان (...)
كنت قد نوّهت أول أمس عن نشر مكتوب بعنوان "جرد حساب حمدوك"، ثم تراجعت عن ذلك بناء على نصيحة من أثق في تقديراتهم وفضّلت الإنتظار بعض الوقت لعل هناك ما يظهر في تفسير ما فعله "حمدوك"، وهو نفس الأساس الذي كان قد حملني وغيري خلال فترة ما قبل الإنقلاب على (...)
أكثر من عاطل من أنصار الانقلاب قدم نفسه كخبير استراتيجي على القنوات الفضائية وصفوا المظاهرات التي إنتظمت البلاد في هذا اليوم (30 أكتوبر ) بأنها ضعيفة وإستشهدوا في ذلك بنظرية مفادها أن المظاهرات حتى لو كانت مليونية، فهناك 39 مليون هم بقية سكان (...)
طبقاً للقانون، هناك فرق بين الحكم غير الصحيح (الباطل)، وبين الحكم (المعدوم) والأول يكون في الحالة التي يشوب فيها الحكم خطأ في تكييف الوقائع أو في تطبيق القانون، وفي هذه الحالة يكون الحكم واجب النفاذ متى كان نهائياً مهما شابه من خطأ أو إكتنفه من ظلم، (...)
الواضح من تعقيب السيد/ مبارك أردول أنه لم يتوقّف عند النقاط الجوهرية فيما كتبته الأستاذة سهير عبدالرحيم، فالأخيرة أخذت عليه الخطأ بالمنهج في أن يطلب مسئول حكومي من عملاء المؤسسة التي يرأسها أن يتبرعوا بمبالغ حدّدها سلفاً، وهو يعلم أنهم لا يستطيعون (...)
أن يطلب الدفاع في محاكمة مدبري إنقلاب الإنقاذ شطب البلاغ بسبب غياب هيئة الاتهام، ففي ذلك إستهانة منه بعقل المحكمة، فقد راهن المحامون على إحتمالية نجاح هذا الطلب وفق إعتقاد عبثي منهم مبني على تقديرهم لحدود ما تتمتع به هيئة المحكمة من حصيلة ومعرفة (...)
أن يطلب الدفاع في محاكمة مدبري إنقلاب الإنقاذ شطب البلاغ بسبب غياب هيئة الاتهام، ففي ذلك إستهانة منه بعقل المحكمة، فقد راهن المحامون على إحتمالية نجاح هذا الطلب وفق إعتقاد عبثي منهم مبني على تقديرهم لحدود ما تتمتع به هيئة المحكمة من حصيلة ومعرفة (...)